للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من طريق الأزرق بالفتح وبالتّقليل، وبه قرأ قالون من (العنوان)، والباقون بالفتح.

وفتح ياء ﴿إِنِّي أُرِيدُ﴾ و ﴿سَتَجِدُنِي إِنْ﴾ (١) نافع، وكذا أبو جعفر.

وقرأ «هتين» (٢) بتشديد النّون ابن كثير كما في «النّساء».

وقرأ «يا أبت» (٣) بفتح التّاء ابن عامر، وكذا أبو جعفر، والباقون بكسرها، ووقف عليها بالهاء ابن كثير وابن عامر، وكذا أبو جعفر ويعقوب، وافقهم ابن محيصن، وسبق ب «يوسف».

وعن الحسن «أيما الأجلين» (٤) بياء ساكنة في «أيما» فحذفت الياء الثّانية كما قال الشاعر (٥):

تنظّرت نصرا والسّماكين أيما … عليّ من الغيث استهلّت مواطره

ورويت هذه القراءة عن العباس بن الفضل عن أبي عمرو، والجمهور على التّشديد، وما زائدة، فعلى قراءة الجمهور مؤكدة لإبهام «أي»، زائدة في شياعها، وعلى القراءة الأولى الشاذة تأكيدا للقضاء، هذا الوجه ذكره الزّمخشري في قراءة أي


(١) القصص: ٢٧، النشر ٢/ ٣٤٤، المبهج ٢/ ٧٥٠، مصطلح الإشارات: ٤١٢، إيضاح الرموز: ٥٨٢.
(٢) القصص: ٢٧، النشر ٢/ ٣٤٢، سورة النساء: ١٦، ٤/ ١٩.
(٣) القصص: ٢٦، النشر ٢/ ٣٤٢، سورة يوسف: ٤، ٥/ ١٩٣.
(٤) القصص: ٢٨، مفردة الحسن: ٤٢٢، مصطلح الإشارات: ٤٠٨، إيضاح الرموز: ٥٧٩، الدر المصون ٨/ ٦٦٧، البحر المحيط ٨/ ٣٠٠، الكشاف ٣/ ٤٠٥.
(٥) البيت من الطويل، وهو للفرزدق في ديوانه ١/ ٢٨١ وفي الديوان: "أيها" يمدح به نصر بن سيار، وتنظرت: انتظرت في مهلة، و"نصر" اسم رجل، و"السماكين" كوكبان يقال لأحدهما: الأعزل، وهو من منازل القمر، ويقال للآخر: السماك الرامح، وليس من المنازل، و"استهلت" صبت، والمواطر جمع ماطرة، صفة للسحائب، أي: صبت سحائبة المواطر، والشاهد في قوله:
"أيهما" حيث ورد مخففا بحذف الياء الثانية، إجراء للإثنين مجرى الواحد ولهذا وحد الضمير في "مواطره"، انظر: شرح مغني اللبيب ٢/ ١٤٦، شرح الشواهد ١/ ٤٥٩، اللباب في علل البناء ٢/ ١٠٧، لسان العرب ٤/ ٢٢٥، المعجم المفصل ٣/ ٢٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>