للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و «أن» وما بعدها في حيزها مجرور، أي: أعجب لأنّه لا يفلح الكافرون، وعلى هذا يكون/القياس الوقف على «وي»، كما وقف الكسائي لكن نقل عنه كما في باب «الوقف على المرسوم» أنّه يعتقد في الكلمة أنّ أصلها: «ويلك» وهو ينافي وقفه، وافقه المطّوّعي والحسن وابن محيصن من (المفردة) نصّ له عليها الأهوازي في (الإقناع)، ووقف فيهما أبو عمرو، وكذا يعقوب من (المفردة) على الكاف على أنّ «ويك» كلمة برأسها، والكاف حرف خطاب و «أن» معمولة لمحذوف، أي: أعلم أنّه لا يفلح، قاله الأخفش (١)، وكذلك إذا قلنا: أن أصلها «ويلك» كما ذهب إليه الكسائي ويونس وأبو حاتم، وافقه اليزيدي، وابن محيصن من (المبهج)، ووقف الباقون على الكلمة كلّها إتباعا للرسم فإنّها رسمت متصلة في الموضعين كما سيأتي بيانه قريبا إن شاء الله - تعالى -، وهذا كله في وقف الاختبار بالموحدة، والابتداء في قراءة الكسائي:

كان الله، وكأنه، وفي قراءة الواقف على الكاف بالهمزة فيهما.

وقرأ «يرجعون» (٢) ببنائه للفاعل يعقوب، ووافقه ابن محيصن والمطّوّعي.

وفي هذه السّورة من ياءات الإضافة ثنتا عشرة ياء، ومن الزوائد ثنتان، ومن الإدغام الكبير (٣) ثمانية وعشرون موضعا.

*****


(١) معاني القرآن ٢/ ٣٤٢.
(٢) القصص: ٨٨، النشر ٢/ ٣٤٣، مصطلح الإشارات: ٤١١، إيضاح الرموز: ٥٨١.
(٣) الإدغام الكبير: ٢٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>