للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ووقف حمزة وهشام، ووافقهما الأعمش على ﴿يُنْشِئُ﴾ (١) بإبدال الهمزة ياء ساكنة لسكونها وقفا بعد كسرة على التّخفيف القياسي، وبإبدالها ياء مضمومة على ما نقل من مذهب الأخفش فإن وقف بالسكون فهو كالسابق لفظا، وتجوز الإشارة إلى الرّوم والإشمام فهذه ثلاثة، ويجوز تسهيلها كالواو على مذهب سيبويه في المضمومة بعد كسر، وخامس وهو: تسهيلها بين الهمزة والياء على الرّوم لكنّه الوجه المعضل، وتجرى هذه الخمسة في نحو ﴿يُبْدِئُ﴾ (٢) ممّا وقعت الهمزة فيه مضمومة بعد كسر.

واختلف في ﴿النَّشْأَةَ﴾ (٣) هنا وفي «النجم» و «الواقعة» فابن كثير وأبو عمرو بألف بعد الشّين والمد وافقهما ابن محيصن واليزيدي، وقرأ الباقون بسكون الشّين من غير ألف ولا مدوهما لغتان ك: «الرّأفة» و «الرّأفة»، وهي مرسومة بالألف وهو يقوي قراءة المدّ، وسكت على الشّين حمزة وهو مروي عن ابن ذكوان في (المبهج) بخلاف في أحد الوجهين من جميع الطّرق، وخصّه أبو العز بطريق العلوي عن النّقّاش عن الأخفش، فالجمهور عن ابن ذكوان على عدم السّكت وعليه العمل، وروي أيضا السّكت عن حفص من طريق عبيد بن الصّبّاح بخلف عن أصحاب الأشناني، وافقهم المطّوّعي، وإذا وقف حمزة فبالنقل لا غير، ويوافقه الأعمش بخلف عنه.

وعن الحسن «جواب» (٤) بالرّفع كما في «النمل».

وأظهر ذال ﴿اِتَّخَذْتُمْ﴾ (٥) عند تائها ابن كثير وحفص، وكذا رويس بخلف عنه.


(١) العنكبوت: ٢٠، النشر ١/ ٤٦٩، معاني الأخفش ١/ ٤٢، الكتاب ٣/ ٥٤٢.
(٢) العنكبوت: ١٩.
(٣) العنكبوت: ٢٠، النجم: ٤٧، الواقعة: ٦٢، النشر ٢/ ٣٤٤، المبهج ٢/ ٧٥٢، مفردة الحسن: ٤٢٦، مصطلح الإشارات: ٤١٣، إيضاح الرموز: ٥٨٣، الدر المصون ٩/ ١٦.
(٤) العنكبوت: ٢٤، النمل: ٨٢، مفردة الحسن: ٤٢٧، مصطلح الإشارات: ٤١٣، إيضاح الرموز: ٥٨٣، سورة النمل: ٥٦، ٦/ ٤٢٧.
(٥) العنكبوت: ٢٥، النشر ٢/ ١٦، باب الإدغام ٢/ ٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>