للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واختلف في ﴿مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ﴾ (١) فابن كثير وأبو عمرو والكسائي، وكذا رويس برفع «مودة» من غير تنوين خبر مبتدأ مضمر، أي: هي مودة، أي: ذات مودة أو جعلت نفس المودة مبالغة، وتكون ما موصوله بمعنى الذي والعائد محذوف وهو المفعول الأوّل و ﴿أَوْثاناً﴾ مفعول ثان/والخبر «مودة»، والتقدير: أن الذي اتخذتموه أوثانا مودة، و «بينكم» بالخفض على الإضافة اتساعا في الظرف ك (٢):

يا سارق الليلة أهل الدار …

وافقهم ابن محيصن واليزيدي، وقرأ حفص وحمزة، وكذا روح بنصب «مودة» من غير تنوين [مفعولا له، أي: اتخذتموها] (٣) لأجل المودة فيتعدى إلى واحد نحو ﴿أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللهِ عَهْداً﴾، و «بينكم» بالخفض على الإضافة، وافقهم الأعمش، وقرأ الباقون بنصب «مودة» على المفعولية مع التّنوين «بينكم» بالنّصب أيضا على الأصل في الظرف أو صفة ﴿مَوَدَّةَ﴾ المنصوبة.

وفتح ياء «ربى إنه» (٤) نافع وأبو عمرو، وكذا أبو جعفر، وافقهم اليزيدي.

وعن المطّوّعي كسر ذال «ذرية» (٥) كما في «البقرة».

وقرأ «النبوة» (٦) بالهمز نافع.


(١) العنكبوت: ٢٥، النشر ٢/ ٣٤٤، مفردة الحسن: ٤٢٦، المبهج ٢/ ٧٥٢، مصطلح الإشارات: ٤١٤، إيضاح الرموز: ٥٨٤، الدر المصون ٩/ ١٧، كنز المعاني ٤/ ٢١٠٨.
(٢) شطر من الرجز، لا يعرف قائله فقد استشهد به سيبويه ولم ينسبه، والمعنى: يا سارقا في الليلة المعينة أهل الدار، والشاهد فيه: جعل الليلة مسروقة، فالليلة مفعول مضاف، وذلك على التوسع فأضيف الوصف إلى الظرف بعد حذف حرف الجر في، انظر: شرح الشواهد الشعرية ١/ ٣٩٨، الخزانة ٣/ ١٠٨، كتاب سيبويه ١/ ٩٨، شرح المفصل ٢/ ٤٥.
(٣) ما بين المعقوفين في الأصل [مفعولا له أي اتخذوها]، وما أثبته هو ما في كنز المعاني.
(٤) العنكبوت: ٢٦، النشر ٢/ ٣٤٥، مفردة الحسن: ٤٢٨، المبهج ٢/ ٧٥٥، مصطلح الإشارات: ٤١٦، إيضاح الرموز: ٥٨٦، سورة البقرة: ١٢٤، ٣/ ١٣٩.
(٥) العنكبوت: ٢٧.
(٦) العنكبوت: ٢٧، مصطلح الإشارات: ٤١٤، إيضاح الرموز: ٥٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>