للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وعاصم] (١)، وكذا أبو جعفر، ووافقهم ابن محيصن.

و «أرضى وسعة» (٢) فتحها ابن عامر فقط.

وأثبت الياء في ﴿فَاعْبُدُونِ﴾ (٣) في الحالين يعقوب، وفي الوصل الحسن، ومعنى الآية: إن أرضي واسعة، فإن لم تتمكنوا في إخلاص العبادة في أرض فاعبدوني في غيرها، نزلت في ضعفاء المسلمين الذين لم يستطيعوا الهجرة إلى المدينة، أو في قوم خافوا من ضيق العيش وتخلفوا عن الهجرة.

وعن المطّوّعي «ذائقة» (٤) بالتّنوين ونصب «الموت» بخلف عنه في حذف التّنوين، فيتلخص له وجهان كما في «آل عمران» و «الأنبياء».

واختلف في ﴿تُرْجَعُونَ﴾ (٥) فأبو بكر بالغيب حملا على ﴿يَسْتَعْجِلُونَكَ﴾ و ﴿يَغْشاهُمُ﴾ وبالبناء للمفعول، ووافقه الشّنبوذي، وعن المطّوّعي بالغيب أيضا مبنيّا للفاعل، وقرأ الباقون بالخطاب حملا على ﴿يا عِبادِيَ الَّذِينَ﴾ وكلّ بناه للمفعول إلاّ يعقوب فللفاعل.

وأمّا ﴿ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ (٦) ب «الرّوم» فقرأه أبو عمرو وأبو بكر بالغيب حملا على قوله «إن الله يبدا الخلق» وبنياها للمفعول، ووافقهما اليزيدي، وقرأ


(١) ما بين المعقوفتين في (س والأصل) [وحمزة].
(٢) العنكبوت: ٥٦، النشر ٢/ ٣٤٥، المبهج ٢/ ٧٥٥، مصطلح الإشارات: ٤١٥، إيضاح الرموز: ٥٨٥.
(٣) العنكبوت: ٥٦، النشر ٢/ ٣٤٥، المبهج ٢/ ٧٥٥، مفردة الحسن: ٤٢٨، مصطلح الإشارات: ٤١٥، إيضاح الرموز: ٥٨٦، تفسير البيضاوي ٤/ ٣٢١.
(٤) العنكبوت: ٥٧، مصطلح الإشارات: ٤١٥، إيضاح الرموز: ٥٨٥، الدر المصون ٩/ ٢٤، سورة آل عمران: ١٨٥، ٣/ ٣٨٧، سورة الأنبياء: ٣٥، ٦/ ١٧٤.
(٥) العنكبوت: ٥٧، النشر ٢/ ٣٤٤، المبهج ٢/ ٧٥٤، مصطلح الإشارات: ٤١٥، إيضاح الرموز: ٥٨٥، الدر المصون ٩/ ٢٥.
(٦) الروم: ١١، النشر ٢/ ٣٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>