للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روح بالغيب كذلك مبنيّا للفاعل، وبذلك قرأ رويس من (التّذكرة)، وقرأ الباقون بالخطاب، والكل بالبناء للمفعول إلاّ ابن محيصن والمطّوّعي فصار نافع وابن كثير وابن عامر وحفص وحمزة والكسائي، وكذا أبو جعفر ورويس وخلف بالخطاب في الموضعين، وافقهم ابن محيصن والحسن، وقرأ أبو بكر بالغيب فيهما، وأبو عمرو، وكذا روح بالخطاب هنا، وبالغيب في «الرّوم»، ووافقهما اليزيدي وعن الأعمش الغيب هنا، والخطاب في «الرّوم».

واختلف ف ي «لنثوينهم» (١) فحمزة والكسائي، وكذا خلف بمثلثة ساكنة موضع الموحدة بعد النّون وياء مفتوحة بعد الواو المخففة من الثواء، قال الزجاج:

"ثوى أقام، وأثويته: أنزلته موضع الإقامة" (٢)، وقال جار الله (٣): ثوى لازم وتعديه الهمزة إلى واحد، وانتصاب ﴿غُرَفاً﴾ إمّا على إسقاط حرف الجر، أي: في غرف، ثمّ اتسع فحذف، وإمّا على تضمين الفعل معنى التبوئه فيتعدى إلى اثنين، أو شبه الظرف المكاني المختص بالمبهم يوصل إليه الفعل، قاله في (البحر) كغيره، ووافقهم الأعمش، وقرأ الباقون بموحدة مفتوحة بعد النّون وهمزة مفتوحة بعد الباء من المباءة، أي: لنجعلن لهم مكان مباءة يرجعون إليه غرفا، أي: علالى.

وقرأ «وكأين» (٤) بوزن «ما» ابن كثير، وكذا أبو جعفر، وافقهما الحسن، وسهل همزتها أبو جعفر، وقرأ الأصبهاني فيما انفرد به أبو العلاء العطّار عن النّهرواني كأبي جعفر بالمد والتسهيل هنا فقط، وعن ابن محيصن «كإن» بهمزة مكسورة من غير ألف، وقرأ الباقون بهمزة مفتوحة وياء مكسورة مشددة من غير ألف، ووقف


(١) العنكبوت: ٥٨، المبهج ٢/ ٧٥٤، النشر ٢/ ٣٤٥، مصطلح الإشارات: ٤١٥، إيضاح الرموز: ٥٨٥، البحر المحيط ٨/ ٣٦٥، الدر المصون ٩/ ٢٥، كنز المعاني ٤/ ٢١١٣.
(٢) معاني القرآن ٤/ ١٧٣.
(٣) الكشاف ٣/ ٤٦١.
(٤) العنكبوت: ٦٠، النشر ٢/ ٣٤٥، مصطلح الإشارات: ٤١٥، إيضاح الرموز: ٥٨٦، سورة آل عمران: ١٤٦، ٣/ ٣٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>