للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الوجه الثّاني للسّوسي، وأماله وقفا أبو عمرو وحمزة والكسائي، وكذا خلف، وافقهم الأعمش، وقرأ ورش من طريق الأزرق بين اللفظين، وبه قرأ نافع من (العنوان)، والباقون بالفتح.

وعن الحسن «والذين يدعون من دونه» (١) بالياء من تحت على الغيب، ورويت لروح من (المبهج) و (المفردة) فيما ذكره في (المصطلح)، وهي إمّا على الالتفات، وإمّا على الانتقال إلى الإخبار، والفرق بينهما: أنّه في الالتفات يكون المراد بالضميرين واحدا بخلاف الثّاني فإنّهما غيران، والجمهور بالخطاب لقوله ﴿رَبُّكُمْ﴾.

ويوقف على ﴿يُنَبِّئُكَ﴾ (٢) لحمزة بالتّسهيل بين الهمزة والواو على مذهب/ سيبويه، وعليه الجمهور، وبالإبدال ياء على مذهب الأخفش، واختاره الآخذون بالرسم، وحكي ثالث وهو التّسهيل كالياء وهو المعضل، ورابع وهو الابدال واوا، وكلاهما لا يصح، ووافقه الأعمش بخلف عنه.

وسهل الهمزة الثّانية كالياء وأبدلها واوا مكسورة من ﴿الْفُقَراءُ إِلَى اللهِ﴾ (٣) نافع وابن كثير وأبو عمرو، وكذا أبو جعفر ورويس، وحكي وجه ثالث وهو تسهيلهما كالواو لكنّه ضعيف، وافقهم ابن محيصن واليزيدي، وقرأ الباقون بتحقيق الهمزتين.

وأمال ﴿وَمَنْ تَزَكّى فَإِنَّما يَتَزَكّى﴾ (٤) حمزة والكسائي، وكذا خلف، وافقهم الأعمش فيهما، وقرأ ورش من طريق الأزرق بالفتح وبين اللفظين، وبه قرأ نافع من (العنوان)، والباقون بالفتح فيهما.


(١) فاطر: ١٣، النشر ٢/ ٣٥٣، مفردة الحسن: ٤٤٥، المبهج ٢/ ٧٧٣، مصطلح الإشارات: ٤٣٨، إيضاح الرموز: ٦٠٨، الدر المصون ٩/ ٢٢١.
(٢) فاطر: ١٤، النشر ١/ ٤٨٤، الكتاب ٣/ ٥٤٢.
(٣) فاطر: ١٥، النشر ١/ ٣٨٧، الهمزتين من كلمتين ٢/ ١٩٤.
(٤) فاطر: ١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>