للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عامر، وكذا أبو جعفر ويعقوب بالخطاب للرسول ، وقرأ الباقون بالغيبة فاحتمل أن يكون الضّمير فيها للنبي وأن يكون للقرآن.

وعن الحسن والمطّوّعي «ركوبهم» (١) بضمّ الرّاء مصدر على حذف مضاف، أي: ذو ركوبهم أو فمن منافعها ركوبهم فتحذف ذو أو بحذف منافع، والجمهور بفتح الرّاء، أي: ركوبهم «فعول» بمعنى «مفعول» ك «الحلوب» و «الحصور».

وأمال ﴿وَمَشارِبُ﴾ (٢) هشام، وابن ذكوان بخلف عنهما فالفتح لهشام من طريق الدّاجوني ولابن ذكوان من طريق الأخفش، والإمالة له من طريق الصّوري، ولهشام من طريق جمهور المغاربة.

وقرأ «فلا يحزنك» (٣) بضمّ الياء وكسر الزّاي نافع من «أحزن»، وافقه ابن محيصن كما في «آل عمران» (٤)، ومعنى الآية: "لا يهمنك قولهم في الله بالإلحاد والشرك، أو فيك بالتكذيب والتهجين إنّا نعلم ما يسرون وما يعلنون فنجازيهم عليه، وكفى ذاك أن يتسلى به".

واختلف في قراءة ﴿بِقادِرٍ﴾ (٥) هنا و «الأحقاف» فرويس «يقدر» بياء مثناة تحتية مفتوحة وإسكان القاف من غير ألف وضم الرّاء فيهما فعلا مضارعا، وقرأ روح في «الأحقاف» كذلك، وقرأ الباقون بموحدة مكسورة وفتح القاف وألف بعدها وخفض الرّاء منونة أدخلوا بالجر على اسم الفاعل، وبذلك قرأ روح هنا، وخرج


(١) يس: ٧٢، مفردة الحسن: ٤٥٠، المبهج ٢/ ٧٧٩، الدر المصون ٩/ ٢٨٥، تفسير البيضاوي ٤/ ٤٤١.
(٢) يس: ٧٣، النشر ٢/ ٣٥٦، المبهج ٣/ ٢٤٦.
(٣) يس: ٧٦، النشر ٢/ ٣٥٦، مصطلح الإشارات: ٤٤٦، إيضاح الرموز: ٦١٥، تفسير البيضاوي ٤/ ٤٤٢.
(٤) سورة آل عمران: ١٧٦، ٣/ ٣٨٣.
(٥) يس: ٨١، الأحقاف: ٣٣، النشر ٢/ ٣٥٦، المبهج ٢/ ٧٧٩، مصطلح الإشارات: ٤٤٦، إيضاح الرموز: ٦١٥، البحر المحيط ٩/ ٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>