القراءات، وطلبة علم التفسير، وطلبة علم اللغة، وطلبة الرسم والعد.
لقد عرفت هذا الكتاب منذ أكثر من خمسة عشر عاما حينما اطلعت على المجلد الأول الذي أصدره الدكتور عبد الصبور شاهين والشيخ عامر عثمان والذي يمثل حوالي ٨٧ ورقة من أول الكتاب، وتمنيت حينها أن يخرج الكتاب كاملا، وكم حاولت الوصول إلى نسخ الكتاب المخطوطة، أو الوصول إلى الدكتور عبد الصبور شاهين، حتى تم لي الوصول إلى الدكتور العلامة عبد الصبور شاهين في سنة ٢٠٠٢ ميلادية، ووجدت هذا العلامة - وقد استقبلني في مكتبته - يضع نسختين من الكتاب على مكان خاص في مكتبته، وأهداني مصورة النسختين وبدأت العمل عليهما ثم كانت رحلة العناء في البحث عن مخطوطات الكتاب، فكم ذهبت إلى دور المخطوطات فلا أجد ما أطلب، وربما يذكرون أن الكتاب لم يعد موجودا في المكتبة كما حدث معي عند السؤال عن المجلد الأول من نسخة (حليم) التي وصفها طابعي الجزء الأول من اللطائف ولا تجدها في دار الكتب الآن، وربما بعد عناء تجد نسخة كاملة للكتاب بل نسخة مهمة ليست في مكانها من قسم القرآن كما في نسخة (طلعت) بدار الكتب المصرية، وربما يرد طلبك ويقال لك إن الكتاب يحقق عندنا ولا نستطيع أن نعطيك نسخة المخطوط، ويأتي أحيانا وهذا من فضل الله أن تبحث في دار المخطوطات عن مخطوط معين فتجد أمامك كتاب اللطائف في نسخة نادرة، هذا وقد توفي الدكتور عبد الصبور وأنا في بداية العمل - رحمه الله تعالى -، وأنا أهدي عملي هذا له - رحمه الله تعالى وجعل الفردوس الأعلى مثواه -، فقد كان العامل الوحيد السهل أثناء العمل على هذا الكتاب، الذي بدأ تحقيقه كثير من المحققين ولم يكمله أي منهم، اقرأ إن شئت مقال الشيخ إبراهيم عطوة عن هذا الكتاب في مجلة منبر الإسلام عدد شعبان سنة ١٩٧٦ ميلادية وهو يصف الكتاب وكيف تعب في البحث عن مخطوطاته ولم يتيسر له العمل.
وما زلت أعمل على الكتاب ويحل الله لي مغاليقه، ويضع بين يدي مراجع