للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقرأ «يا أبت» (١) بفتح التّاء ابن عامر، وكذا أبو جعفر، وسبق بأوّل «يوسف»، و [وقف] (٢) بالهاء ابن كثير، وابن عامر، وكذا أبو جعفر، ويعقوب، ووافقهم ابن محيصن.

وفتح ياء ﴿سَتَجِدُنِي إِنْ﴾ (٣) نافع، وكذا أبو جعفر فقط.

وعن الحسن والمطّوّعي «فلمّا سلّما» (٤) بحذف الألف وتشديد اللاّم، أي:

فوضا إليه في قضائه وقدره، ورويت هذه القراءة عن ابن عباس ومجاهد وغيرهما، وقرأ الباقون بإثبات الهمزة وتخفيف اللاّم قال قتادة: أسلم هذا ابنه وأسلم هذا نفسه قال في (البحر): "فجعل «أسلما» متعد، وغيره جعله لازما بمعنى انقادا لأمر الله وخضعا له" انتهى، وناداه بقوله: يا بني نداء شفقة وترحم، وذكر له الرؤيا تحسرا على احتمال تلك البلية العظيمة وشاوره بقوله: ﴿فَانْظُرْ ماذا تَرى﴾ وإن كان حتما من الله ليعلم ما عنده من تلقي هذا الامتحان العظيم، ويصبره إن جزع، ويوطنه على ما لا بد له منه، إذ مفاجاة البلاء قبل الشعور به أصعب على النفس، وكان رؤيا منام ولم تكن يقظة ليدل على أنّ حالتي الأنبياء يقظة ومناما سواء في الصدق إذ رؤيا الأنبياء وهي كاليقظة، وقال البيضاوي: "والأظهر أنّ المخاطب إسماعيل لأنّه الذي وهب له أثر الهجرة، ولأنّ البشارة بإسحاق بعد معطوفة بهذا الغلام" انتهى، وقوله: "بعد تمام قصة الذبيح ﴿وَبَشَّرْناهُ بِإِسْحاقَ﴾ يدل على أنّه غيره" قاله الجعبري كغيره.

وقرأ «نبيا» (٥) بالهمز نافع كما في «البقرة» ك «الهمز المفرد».


(١) الصافات: ١٠٢، النشر ٢/ ١٣٢، سورة يوسف: ٤، ٥/ ١٩٣.
(٢) في الأصل [قرأ]، وما أثبته هو ما في النشر ٢/ ١٣٢.
(٣) الصافات: ١٠٢، النشر ٢/ ٢٦١، المبهج ٢/ ٧٨٢، مصطلح الإشارات: ٤٥٠، إيضاح الرموز: ٦٢٠.
(٤) الصافات: ١٠٣، المبهج ٢/ ٧٨٢، مصطلح الإشارات: ٤٥٠، إيضاح الرموز: ٦٢٠، البحر المحيط ٩/ ١١٧، البحر المحيط ٥/ ٢٠، كنز المعاني ٥/ ٢٢١٧.
(٥) الصافات: ١١٢، سورة البقرة: ٦١، ٣/ ١١٠، الهمز المفرد ٢/ ١٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>