للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المفاعلة، والجمهور بغير ألف مع سكون الشّين من «أشط» رباعيّا، والشطط مجاوزة الحد، وقال أبو عبيدة: "شططت على فلان وأشططت جرت في الحكم" /.

وقرأ «الصراط» (١) بالسّين قنبل من طريق ابن مجاهد، وكذا رويس، وافقهما ابن محيصن من (المفردة)، وقرأ خلف عن حمزة بالإشمام، وافقه المطّوّعي، واختلف عن خلاّد، والإشمام له فيه في (روضة) أبي علي وفاقا لجمهور العراقيين، والباقون بالصاد.

وعن الحسن «تسع وتسعون» (٢) بفتح التّاء وهي لغية، والجمهور بكسرها وهي اللغة الفاشية.

وفتح ياء الإضافة من ﴿وَلِيَ نَعْجَةٌ﴾ (٣) هشام بخلف عنه وحفص.

وعن الشّنبوذي ﴿فَتَنّاهُ﴾ (٤) بتخفيف النّون والألف ضمير الخصمين، والجمهور بتشديدها مسندا إلى ضمير المتكلم المعظم نفسه، واعلم أنّ أقصى ما في هذه القصة كما قاله في (أسرار التأويل): "الإشعار بأنّه ودّ أن يكون له ما لغيره وكان له أمثاله، فنبهه الله بهذه القصة فاستغفر ربه وأناب عنه، وما روي أنّ بصره وقع على امراة فعشقها وسعى حتى تزوجها وولدت منه سليمان إن صحّ فلعله خطب مخطوبته أو استنزله عن زوجته وكان ذلك معتادا فيما بينهم، وقد واسى الأنصار المهاجرون بهذا المعنى، وما قيل: أنّه أرسل أوريا إلى الجهاد مرارا وأمره أن يتقدم حتى قتل فتزوجها زورا وافتراء، ولذا قال علي :" من حدث


(١) ص: ٢٢، سورة الفاتحة: ٧، ٣/ ٣٤.
(٢) ص: ٢٣، مفردة الحسن: ٤٥٨، مصطلح الإشارات: ٤٥٣، إيضاح الرموز: ٥٦٠، الدر المصون ٩/ ٣٦٩.
(٣) ص: ٢٣، النشر ٢/ ٣٦٢، المبهج ٢/ ٧٨٨، مصطلح الإشارات: ٤٥٧، إيضاح الرموز: ٦٢٦.
(٤) ص: ٢٤، المبهج ٢/ ٧٨٥، مصطلح الإشارات: ٤٥٣، إيضاح الرموز: ٦٢٣، تفسير البيضاوي ٤/ ٤٣، الدر المصون ٩/ ٣٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>