للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا أمثل أقسام العلو وأجلّها، وأعلي ما وقع لنا من ذلك أنّ بيننا وبين النّبي خمسة عشر رجلا، وذلك في قراءة ابن عامر من رواية ابن ذكوان، لثبوت قراءة ابن عامر [- من رواية ابن ذكوان -] (١) على أبي الدّرداء، وهو أنّي/قرأت بها علي مشايخ الإقراء، أصحاب العلاّمة شمس الدين أبي الخير محمد بن الجزري، وهو قرأ بها علي المشايخ الثّلاثة: العلامة تقي الدين أبي عبد الرحمن بن أحمد بن علي، البغدادي الواسطي، والإمام أبي بكر بن أيدغدي، الشهير بابن الجندي، إلي أثناء سورة النحل، والإمام ابن الصائغ (٢)، وقرءوا كذلك على الأستاذ أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الخالق، المصري الشّافعي الصّائغ، وقرأ كذلك علي الشيخ الإمام أبي الحسن علي بن شجاع بن سالم بن علي بن موسى العبّاسي، المصري الشّافعي الضّرير، صهر الشّاطبي، وهو على الإمام أبي الفضل محمد بن يوسف الغزنوي، وهو قرأ على الإمام أبي الكرم المبارك بن الحسين بن أحمد بن فتحان، الشّهرزوري، مؤلف كتاب (المصباح)، وقرأ بها على أبي بكر محمد بن عمر بن موسي بن زلال النّهاوندي، وهو قرأ على أبي العباس الحسن بن سعيد المطّوّعي، وهو قرأ على أبي العباس محمد بن موسي بن عبد الرحمن بن أبي عمار، الصّوري، الدّمشقي، وهو قرأ على أبي عمرو عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان، القرشي الفهري الدّمشقي، وهو قرأ على أبي سليمان أيوب بن تميم، التميمي، الدمشقي، وهو قرأ على أبي عمر يحيي بن الحارث الذّماري، وقرأ الذّماري على إمام أهل الشام عبد الله بن عامر اليحصبي، وهو قرأ على أبي الدّرداء عويمر بن زيد بن قيس، كما قطع به الحافظ أبو عمرو الدّاني، وصحّ عنه، وقرأ أبو الدّرداء على رسول الله .

ثمّ وقعت لنا رواية حفص عن عاصم، ورواية رويس عن يعقوب، بإسناد بيننا وبين النّبي ، ستة عشر رجلا:


(١) ما بين المعقوفين من (أ، ج، ط).
(٢) في (أ، ط) بزيادة [كذا في النشر].

<<  <  ج: ص:  >  >>