للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الباقون بالتّشديد على التّكثير، قال الكوفيون: وفتحت الواو زائدة، وقال غيرهم:

محذوف، قال الزّمخشري: "وإنّما حذف لأنّه في صفة ثواب أهل الجنّة فدلّ حذفه على أنّه شيئ لا يحيط به الوصف".

وعن المطّوّعي «رسلي» (١) بسكون السّين كما سبق في «البقرة».

وأمال ﴿وَتَرَى الْمَلائِكَةَ﴾ (٢) وصلا السّوسي بخلف عنه، وفتحه الباقون، وهو ثاني وجهي السّوسي، وأماله وقفا أبو عمرو وحمزة والكسائي، وكذا خلف، وافقهم الأعمش وقراءة ورش من طريق الأزرق بين اللفظين، وهو لقالون من (العنوان)، والباقون بالفتح.

وعن الحسن «الحمد لله» (٣) /بكسر الدّال على الاتباع ك «الفاتحة»، قال ابن عطية: وقيل: ﴿الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ﴾ ختم للأمور، وقول جزم عند فصل القضاء، أي: أن هذا الحاكم العدل ينبغي أن يحمد عند نفوذ حكمه وإكمال قضائه، ومن هذه الآية جعلت ﴿الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ﴾ خاتمة المجالس والمجتمعات في العلم.

وفي هذه السّورة من ياءات الإضافة ستة، ومن الزوائد ثلاثة، ومن الإدغام الكبير (٤) ثمانية وعشرون موضعا.

*****


(١) الزمر: ٧١، سورة البقرة: ٦٧، ٣/ ١٤٤.
(٢) الزمر: ٧٥.
(٣) الزمر: ٧٥، مصطلح الإشارات: ٤٣٣، إيضاح الرموز: ٥٦٦، المحرر الوجيز ٤/ ٦١١، الفاتحة: ٢، ٣/ ٣١.
(٤) الإدغام الكبير: ٢٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>