للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سائر النّاس، ولا أعلمه روي من طريق أبي نشيط ولا عن الحلواني بل ولا عن قالون أيضا في طريق إلاّ من طريق أبي مروان عنه وذكره الدّاني في (جامع البيان) عن العثماني أيضا وسائر الرواة عن قالون على خلافه انتهى، وعلى الحذف أكثر النقلة عنه، وأثبتها في الحالين ابن كثير، وكذا يعقوب، وافقهما ابن محيصن، وسمي يوم التلاق لتلاقي الخلائق فيه أو الخالق والمخلوق.

واختلف في ﴿وَالَّذِينَ يَدْعُونَ﴾ (١) فنافع وهشام، وابن ذكوان بخلف عنه بالمثناة من فوق قال البيضاوي: "على الالتفات وإضمار: قل" انتهى، أي: قل لهم يا محمد.

﴿إِنَّ اللهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ تقرير لقوله: ﴿يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورُ﴾ (٢)، ووعيد لهم بأنّه يسمع ما يقولون ويبصر ما يعملون وتعريض بأصنامهم أنّها لا تسمع ولا تبصر، وقرأ الباقون بالغيب لتناسب الضمائر الغائبة قبل.

واختلف في «أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً» (٣) الأوّل فابن عامر بالكاف موضع الهاء على الخروج من الغيبة إلى الخطاب على سبيل الالتفات، وقرأ الباقون «منهم» بضمير الغيبة جريا على قوله ﴿أَوَلَمْ يَسِيرُوا﴾.

ووقف على ﴿مِنْ واقٍ﴾ و ﴿مِنْ هادٍ﴾ (٤) بالياء ابن كثير، ووافقه ابن محيصن، وسبق في «الوقف على المرسوم».

وقرأ «رسلهم» (٥) بإسكان السّين طلبا للتخفيف أبو عمرو، ووافقه اليزيدي، والحسن، وتقدم ب «البقرة».


(١) غافر: ٢٠، النشر ٢/ ٣٦٥، المبهج ٢/ ٧٩٤، مصطلح الإشارات: ٤٢٠، إيضاح الرموز: ٥٥٥، البحر المحيط ٩/ ٢٤٨، البيضاوي ٥/ ٨٩.
(٢) غافر: ١٩.
(٣) غافر: ٢١، النشر ٢/ ٣٦٦، المبهج ٢/ ٧٩٤، مصطلح الإشارات: ٤٢٠، إيضاح الرموز: ٥٥٥، البحر المحيط ٩/ ٢٤٨، الدر المصون ٩/ ٤٧٠.
(٤) غافر: ٢١، ٣٣، الوقف على مرسوم الخط ٢/ ٤٠٢.
(٥) غافر: ٢٢، سورة البقرة: ٦٧، ٣/ ١٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>