للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصلا ابن عامر كما في «النّور».

وفتح ياء الإضافة من ﴿تَحْتِي أَفَلا﴾ (١) نافع والبزي، وقنبل فيما انفرد به الكارزيني عن الشطوي عن ابن شنبوذ عنه، وأبو عمرو وكذا أبو جعفر، وافقهم ابن محيصن واليزيدي.

واختلف في ﴿أَسْوِرَةٌ﴾ (٢) فحفص، وكذا يعقوب بسكون السّين من غير ألف ك «أحمرة»، جمع «سوار» ك «حمار» و «أحمرة»، وهو جمع قلّة، وافقهما الحسن، وعن المطّوّعي بفتح السّين وألف بعدها ورفع الرّاء من غير تاء، وقرأ الباقون كذلك لكن بفتح الرّاء وبتاء التّأنيث جمع «أساور» بمعنى «سوار» يقال: سوار المرأة وإسوارها، والأصل: «أساوير» بالياء فعوّض من حرف المدّ تاء التّأنيث ك «زنادقة»، وقيل: بل هي جمع: أسوارة فهي جمع الجمع.

واختلف في ﴿سَلَفاً﴾ (٣) فحمزة والكسائي بضمّ السّين واللام جمع: «سليف» ك «رغيف ورغف»، وسمع القاسم بن معن العرب تقول: "مضى سليف من النّاس"، والسّليف من النّاس كالفريق منهم، أو هو سالف ك «صابر وصبر»، أو جمع سلف ك «أسد وأسد»، وافقهما الأعمش، وقرأ الباقون بفتحهما جمعا لسالف ك «حارس وحرس» و «خادم وخدم»، وهذا في الحقيقة اسم لا جمع تكسير إذ ليس في أبنية التكسير صيغة «فعل»، أو على أنّه مصدر يطلق على الجماعة تقول: سلف مقدم الرجل يسلف سلفا أي يقدم، وسلف الرجل آباؤه المتقدمين، والجمع: أسلاف وسلاف.


(١) الزخرف: ٥١، النشر ٢/ ٣٧١، المبهج ٢/ ٨٠٦، مصطلح الإشارات: ٤٧٥، إيضاح الرموز: ٦٤٨.
(٢) الزخرف: ٥٣، النشر ٢/ ٣٧٠، المبهج ٢/ ٨٠٦، مصطلح الإشارات: ٤٧٥، إيضاح الرموز: ٦٤٨، مفردة الحسن: ٤٧٤، الدر المصون ٩/ ٥٩٩، البحر المحيط ٩/ ٣٨٣.
(٣) الزخرف: ٥٦، النشر ٢/ ٣٧٠، المبهج ٢/ ٨٠٦، مصطلح الإشارات: ٤٧٥، إيضاح الرموز: ٦٤٨، البحر المحيط ٩/ ٣٨٤، الدر المصون ٩/ ٥٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>