للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمال ﴿فَأَنّى﴾ (١) حمزة والكسائي، وكذا خلف، وافقهم الأعمش، وقرأ ورش من طريق الأزرق بالفتح كالباقين، وبالتّقليل وبه قرأ قالون من (العنوان)، والدّوري عن أبي عمرو.

واختلف في ﴿وَقِيلِهِ﴾ (٢) فعاصم وحمزة بخفض اللاّم وكسر الهاء وصلتها بياء عطفا على «الساعة» أي: عنده علم قيله، أي قول: محمد أو عيسى صلى الله عليهما وسلم، والقول والقال والقيل بمعنى واحد جاءت المصادر على هذه الأوزان، وافقهما الأعمش، وقرأ الباقون بفتح اللاّم وضم الهاء وصلتها بواو منصوب على محل «الساعة» كأنّه قيل: إنه يعلم الساعة ويعلم كذا، أو يكون معطوفا على ﴿سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ﴾ أي: لا نعلم سرهم ونجواهم وقيله، أو يكون عطفا على مفعول يكتبون المحذوف أي: يكتبون ذلك، ويكتبون قيله كذا أيضا، أو معطوفا على مفعول «يعلمون» المحذوف، أي يعلمون ذلك ويعلمون قيله، أو علي أنّه مصدر أي: قال قيله، أو بإضمار فعل أي: الله يعلم قيل رسوله وهو محمد ، ولم يتعرض في (حل الرموز) ك (النشر) و (المصطلح) و (الحرز) وأصله لاختلاف الصّلة، قال الجعبرى معتذرا عن (الحرز) وأصله: "اعتادا على الإجماع"، قال: "ونبّه عليها في (المصباح) بقوله: وكسر الهاء حتى يبلغ بها الياء" (٣) انتهى.

وعن ابن محيصن ضم باء «يا رب» (٤) كما في «البقرة».

واختلف في ﴿فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ﴾ (٥) فنافع وابن عامر، وكذا جعفر بالخطاب على


(١) الزخرف: ٨٧.
(٢) الزخرف: ٨٨، النشر ٢/ ٣٧١، المبهج ٢/ ٨٠٧، مصطلح الإشارات: ٤٧٧، إيضاح الرموز: ٦٥٠، الدر المصون ٩ /.
(٣) كنز المعاني ٥/ ٢٢٨٨.
(٤) الزخرف: ٨٨، المبهج ٢/ ٨٠٧، مصطلح الإشارات: ٤٧٧، إيضاح الرموز: ٦٥٠، سورة البقرة: ١٢٦، ٣/ ١٤٠.
(٥) الزخرف: ٨٩، النشر ٢/ ٢٧١، المبهج ٢/ ٨٠٧، مصطلح الإشارات: ٤٧٨، إيضاح

<<  <  ج: ص:  >  >>