للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذي هو ضد الجهل، قال القاضي البيضاوي: "وقد عرفها لهم في الدنيا حتى اشتاقوا إليها فعملوا ما استحقوها، أو بيّنها لهم بحيث يعلم كلّ أحد منزله ويهتدى إليه وكأنّه ساكنه منذ خلق"، وقال أبو حيّان عن مقاتل: "إنّ الملك الذي وكّل بحفظ عمله في الدنيا يمشي بين يديه فيعرفه كلّ شيء أعطاه الله" انتهى، وقال البيضاوي: "أو طيبها لهم من العرف وهو طيب الرائحة" (١).

وأمال ﴿مَوْلَى﴾ (٢) كمثوى وقفا حمزة والكسائي، وكذا خلف، ووافقهم الأعمش، وقرأ ورش من طريق الأزرق بالفتح كالباقين، وبالتّقليل كقالون من (العنوان).

وقرأ «﴿وَكَأَيِّنْ﴾» (٣) بألف ممدودة بعد الكاف ثمّ همزة مكسورة ابن كثير، وكذا أبو جعفر، وعن ابن محيصن بهمزة مكسورة من غير ألف، وقرأ الباقون بهمزة وياء مكسورة مشددة من غير ألف، ووقف على الياء منه أبو عمرو، وكذا يعقوب، ووافقهما اليزيدي والحسن، ووقف الباقون على النّون.

واختلف في ﴿غَيْرِ آسِنٍ﴾ (٤) فابن كثير بغير مد بعد الهمزة اسم فاعل من «أسن» بالكسر فهو «أسن» ك «حذر يحذر» فهو «حذر»، قال الجعبري: جعله مشبهة من «أسن الماء»: تغير، وافقه ابن محيصن بخلف عنه، وقرأ الباقون بالمد على وزن «ضارب» اسم فاعل من «أسن» بالفتح «يأسن» يقال: «أسن الماء» «يأسن» بالكسر والضم «أسونا»، كذا ذكره ثعلب في فصيحة، ووافقهم ابن محيصن من (المبهج).

وأمال ﴿مُصَفًّى﴾ (٥) في الوقف حمزة والكسائي، وكذا خلف، ووافقهم الأعمش،


= - المصون ١٣/ ١١٢، تفسير البيضاوي ٥/ ١٩٠.
(١) تفسير البيضاوي ٥/ ١٩٠.
(٢) محمد: ١١.
(٣) محمد: ١٣، مفردة ابن محيصن: ٣٣٥، النشر ٢/ ٣٧٤.
(٤) محمد: ١٥، النشر ٢/ ٣٧٤، المبهج ٢/ ٨١٦، مصطلح الإشارات: ٤٨٩، إيضاح الرموز: ٦٦٣، الدر المصون ٩/ ٦٩٢، كنز المعاني ٥/ ٢٣١٩، إسفار الفصيح ١/ ٤٢٣.
(٥) محمد: ١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>