للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضمير الشيطان (١)، والمعنى: "أمهلوا ومد في عمرهم" (٢)، وقرأ يعقوب كذلك لكنّه سكن الياء، ويحتمل أن يكون مضارعا/مسندا إلى ضمير المتكلم، أي: وأملي أنا/ ٤٢٢ أ/ لهم، أي: وأنا أنظرهم كقوله: ﴿أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ﴾ ويجوز أن يكون ماضيا كقراءة أبي عمرو سكنت ياؤه تخفيفا، وافقه ابن المطّوّعي، وقرأ الباقون بفتح الهمزة واللام وبالألف موضع الياء مبنيّا للفاعل وهو ضمير الشيطان، وقيل للباري - تعالى -.

واختلف في ﴿إِسْرارَهُمْ﴾ (٣) فحفص وحمزة والكسائي، وكذا خلف بكسر الهمزة مصدر «أسرّ»، وهو جنس يراد به الكثرة هنا، وروي أنّ قوما من بني قريظة والنضير كانوا يعدون المنافقين في أمر الرّسول والخلاف عليه وذلك قوله: ﴿سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ﴾، وقيل: الضّمير في ﴿قالُوا﴾ للمنافقين، وقيل: هو قول الفريقين اليهود والمنافقين للمشركين: سنطيعكم في التظافر على عداوة الرّسول وتثبيط النّاس عن الجهاد معه، قالوا ذلك سرا بينهم فأفشاه الله - تعالى - عليهم، ووافقهم الأعمش، وقرأ الباقون بفتح الهمزة جمع: سر، وكانت أسرارهم كثيرة مختلفة الأصناف.

وعن المطّوّعي «توفاهم» (٤) بالتّذكير دون تاء فاحتمل أن يكون ماضيا كالقراءة الآتية، وأن يكون مضارعا حذفت منه التّاء (٥)، والجمهور بالتاء بدل الألف على التّأنيث.

وقرأ ﴿رِضْوانَهُ﴾ (٦) بضمّ الرّاء أبو بكر، ووافقه الحسن، وسبق ب «آل عمران».


(١) الإملاء ٢/ ٢٣٧.
(٢) الكشاف ٤/ ٣٢٦.
(٣) محمد: ٢٦، النشر ٢/ ٣٧٤، المبهج ٢/ ٨١٧، مصطلح الإشارات: ٤٩٠، إيضاح الرموز: ٦٦٥، الكشاف ٤/ ٣٢٧، البحر المحيط ٩/ ٤٧٤.
(٤) محمد: ٢٧، المبهج ٢/ ٨١٧، مصطلح الإشارات: ٤٩١، إيضاح الرموز: ٦٦٥، الدر المصون ٩/ ٧٠٣.
(٥) في الدر ٩/ ٧٠٣: ياءيه.
(٦) محمد: ٢٨، النشر ٢/ ٤٧٥، سورة آل عمران: ١٥، ٣/ ٣٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>