للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واختلف في ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتّى نَعْلَمَ .. ﴾. ﴿وَنَبْلُوَا﴾ (١) فأبو بكر بالمثناة التحتية إسنادا إلى ضمير اسم الله تعالى السّابق في قوله: ﴿وَاللهُ يَعْلَمُ أَعْمالَكُمْ﴾، وقرأ الباقون بنون العظمة مناسبة لقوله ﴿وَلَوْ نَشاءُ لَأَرَيْناكَهُمْ﴾، واختلف في واو ﴿وَنَبْلُوَا﴾ فرويس بإسكانها تخفيفا قال البيضاوي: "على تقدير: ونحن نبلو"، وبه قرأ روح فيما انفرد به ابن مهران، وقرأ الباقون بفتحها، وبه قرأ روح فيما رواه سائر الرواة عنه.

وقرأ ﴿السَّلْمِ﴾ (٢) بكسر السّين أبو بكر وحمزة، وكذا خلف، ووافقهم ابن محيصن، والأعمش، وسبق ب «البقرة».

وعن ابن محيصن ﴿وَيُخْرِجْ﴾ (٣) بفتح الياء وضم الرّاء، أي: وهو يخرج أو سيخرج.

و ﴿أَضْغانَكُمْ﴾ (٤) بالرّفع فاعلا بفعله، والجمهور بضمّ الياء وكسر الرّاء ونصب ﴿أَضْغانَكُمْ﴾ على إسناد الفعل إلى ضمير فاعل إمّا الله - تعالى - أو السؤال أو البخل، وهو مجزوم عطفا على جواب الشرط.

وأمّا ﴿ها أَنْتُمْ﴾ (٥) السّابق البحث فيه في «آل عمران» ك «الهمز المفرد» (٦) ففيها ست قراءات:


(١) محمد: ٣١، النشر ٢/ ٣٧٥، المبهج ٢/ ٨١٧، مصطلح الإشارات: ٤٩١، إيضاح الرموز: ٦٦٥، تفسير البيضاوي ٥/ ١٩٦.
(٢) محمد: ٣٥، النشر ٢/ ٣٧٥، مفردة ابن محيصن: ٣٣٥، المبهج ٢/ ٨١٧، مصطلح الإشارات: ٤٩١، إيضاح الرموز: ٦٦٥، سورة البقرة: ٢٠٨، ٣/ ١٧٢.
(٣) محمد: ٣٧، المبهج ٢/ ٨١٨، مفردة ابن محيصن: ٣٣٦، مصطلح الإشارات: ٤٩١، إيضاح الرموز: ٦٦٥، الدر المصون ٩/ ٧٠٨، البحر المحيط ٩/ ٤٧٧.
(٤) محمد: ٣٧، المبهج ٢/ ٨١٨، مفردة ابن محيصن: ٣٣٦، مصطلح الإشارات: ٤٩١، إيضاح الرموز: ٦٦٥، الدر المصون ٩/ ٧٠٨، البحر المحيط ٩/ ٤٧٧.
(٥) محمد: ٣٨، النشر ٢/ ٣٧٥، مصطلح الإشارات: ٤٩٢، إيضاح الرموز: ٦٦٥، سورة آل عمران: ٦٦، ٣/ ٣٥٨.
(٦) باب الهمز المفرد ٢/ ١٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>