للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن الحسن «وآتاهم» (١) بمد الهمزة وتاء مثناة فوق قبل الألف من غير باء من الإيتاء، والجمهور بقصر الهمزة وبثاء مثلثة قبل الألف وبموحدة من الإثابة.

وعن المطّوّعي «ومغانم كثيرة تأخذونها» (٢) بالتاء من فوق على الخطاب، والجمهور بالياء من تحت على الغيب، ووقف على «سنة» بالهاء.

واختلف في ﴿بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * أَ﴾ (٣) فأبو عمرو بالياء على الغيب رجوعا إلى الغيبة في ﴿أَيْدِيهِمْ﴾ و ﴿عَنْهُمْ﴾، وقرأ الباقون بالخطاب رجوعا إلى الخطاب في قوله ﴿وَأَيْدِيَكُمْ﴾.

وقرأ ﴿تَطَؤُهُمْ﴾ (٤) بحذف الهمزة أبو جعفر.

وأبدل همزة ﴿الرُّؤْيا﴾ (٥) أبو عمرو، ووافقه اليزيدي كذا أبدلها أبو جعفر إلاّ أنّه قلب الواو المبدلة ياء وأدغمها في التالية ولم يبدلها ورش من طريقيه، وهذه الرؤيا هي ما رآه في النوم عام الحديبية قبل خروجه أنّه يدخل مكة هو وأصحابه آمنين ويحلقون ويقصرون، فأخبر بذلك أصحابه ففرحوا فلمّا خرجوا معه وصدهم الكفار بالحديبية ورجعوا، وشق عليهم ذلك، وراب بعض المنافقين، نزلت الآية.

وعن الحسن «أشداء» و «رحماء» (٦) بالنّصب على المدح أو على الحال في


(١) أي و «ءاتاهم»، الفتح ١٨، مفردة الحسن: ٤٨٩، مصطلح الإشارات: ٤٩٣، إيضاح الرموز: ٦٦٧، البحر المحيط ٤/ ٣٤٩.
(٢) الفتح: ١٩، المبهج ٢/ ٨١٩، مصطلح الإشارات: ٤٩٣، إيضاح الرموز: ٦٦٧، الدر المصون ٩/ ٧١٤.
(٣) الفتح: ٢٤، النشر ٢/ ٣٧٥، المبهج ٢/ ٨١٩، مفردة ابن محيصن: ٣٣٨، مفردة الحسن: ٤٨٩، مصطلح الإشارات: ٤٩٣، إيضاح الرموز: ٦٦٧، الدر المصون ٩/ ٧١٥.
(٤) الفتح: ٢٥، النشر ٢/ ٣٧٥.
(٥) الفتح: ٢٧، النشر ٢/ ٣٧٥، مصطلح الإشارات: ٤٩٣، إيضاح الرموز: ٦٦٧، الكشاف ٤/ ٣٤٥.
(٦) الفتح: ٢٩، مفردة الحسن: ٤٨٩، مصطلح الإشارات: ٤٩٣، إيضاح الرموز: ٦٦٧، الدر المصون ٩/ ٧٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>