للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا ريبة في عينهن ولا ربا … وعند صليل الزيف يصدق الابتلا

فاستعار الميزان للمخرج، [لاشتراكهما] (١) في تعريف كامل، والزائد، والناقص.

والجهابذة: جمع جهبذ، والنقاد: جمع ناقد، أي عارف خالص النّقدين من مغشوشهما، ورشح استعارة الموازيين للمخارج باستعارة جهابذة النّقاد لحذاق القرّاء، وقوله: ولا ريبة: أي نقص، ولا ربا: أي زيادة، ومعنى قوله: صليل الزّيف أنّ اعتبار النّقد بالنّظر والذّوق واللمس والسّمع، وهذا بأن ترميه على حجر لتسمع صوته، فتميز الجيد من الرديء، وفيه حذف، أي صليل الزّيف يدل على المغشوش، وصليل الجيد يدل عليه (٢).

ثمّ إنّ الصّفات تنقسم إلى:

قوي وضعيف، وإلى صفات ذات أضداد وغيرها:

فالأولى: المجهورة، والرّخوة، والمستفلة، والمنفتحة، والمصمتة، وضدها:

المهموسة، والشّديدة، والعلوية، والمنطبقة، والمزلقة.

والثّانية: كالصّفير، والقلقلة وغيرهما، ممّا يتلى عليك إن شاء الله تعالى.

فأمّا المهموسة (٣): فعشرة، جمعوها في: «سكت فحثه شخص»: السّين، والكاف، والتّاء، والفاء، والحاء، والثّاء، والهاء، والشّين، والخاء، والصّاد المهملة.

وسميت بذلك لجريان النّفس معها عند اللفظ بها، لضعف الاعتماد على مخرجها (٤).


(١) هكذا في جميع المخطوطات وفي الأصل [في اشتراكهما].
(٢) كنز المعاني ٥/ ٢٥٧٢.
(٣) أقوى الحروف همسا أضعفها صفة وهي (هـ، ف، ح، ث) وأقلها همسا أقواها صفة وهي (الصاد)، ثم (الخاء) ف (التاء)، و (الكاف)، المعجم التجويدي: ٣٧٦.
(٤) المعجم التجويدي: ٣٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>