للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأثبت الياء في ﴿وَعِيدِ﴾ (١) في الوصل ورش، ووافقه الحسن، وفي الحالين يعقوب.

ولا خلاف في ﴿الْأَيْكَةِ﴾ (٢) هنا أنّها ب «ال» إنّما الخلاف في «الشعراء» و «ص» كما مرّ.

وعن الحسن «﴿الصُّورِ﴾» (٣) بفتح الواو، وسبق ذكره.

وعنه أيضا «إلقياء» (٤) بهمزة مكسورة وفتح الياء وبألف ممدودة قبل همزة منونة منصوبة مصدر: «ألقى»، والجمهور بفتح الهمزة وكسر القاف وبعدها ياء مفتوحة وألف ساكنة فعل أمر مثنى.

واختلفوا هل المأمور واحد أم اثنان؟، فقيل: واحد، وإنّما أتي بضمير اثنين دلالة على تكرير الفعل كأنّه قيل: ألق ألق، وقيل: المراد ألقين بالنّون الخفيفة فأبدلها ألفا إجراء للوصل مجرى الوقف، وقيل: المراد مثنّى، وهذا هو الحق لأنّ المراد ملكان يفعلان ذلك.

واختلف في «يوم يقول» (٥) فنافع وأبو بكر بالياء على الغيبة إسنادا إلى ضمير اسم الله - تعالى - في قوله: ﴿الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللهِ﴾ أو ﴿رَبَّنا﴾ السابقين، وعن الحسن «يقال» بياء مضمومة وبألف بعد القاف مبنيّا للمفعول، وقرأ الباقون بنون المتكلم المعظم نفسه لتقدم ذكر في قوله: ﴿وَقَدْ قَدَّمْتُ﴾ على بناء الفعل للفاعل.


(١) ق: ١٤، النشر ٢/ ٣٧٦، النشر ٢/ ٣٦٧، المبهج ٢/ ٨٢٤، مصطلح الإشارات: ٤٩٧، إيضاح الرموز: ٦٧١.
(٢) ق: ١٤، الشعراء: ١٧٦، ص: ١٣.
(٣) ق: ٢٠.
(٤) ق: ٢٤، مفردة الحسن: ٤٩٣، مصطلح الإشارات: ٤٩٧، إيضاح الرموز: ٦٧١، الدر المصون ١٠/ ٢٧، البحر المحيط ٩/ ٥٣٧.
(٥) ق: ٣٠، النشر ٢/ ٣٧٦، المبهج ٢/ ٨٢٣، مفردة الحسن: ٤٩٥، مصطلح الإشارات: ٤٩٧، إيضاح الرموز: ٦٧١، البحر المحيط ٩/ ٥٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>