للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقرأ «﴿يُوعَدُونَ﴾» (١) بالياء من تحت على الغيبة ابن كثير، ووافقه ابن محيصن، وسبق ب «ص».

وعن الحسن «﴿فَنَقَّبُوا﴾» (٢) بكسر القاف [أمرا] (٣) لأهل مكة بذلك، وروها الأصمعي عن أبي عمرو، والجمهور بفتحهما، والتنقيب: التنفير والتفتيش، ومعناه التطواف في البلاد.

وأمال ﴿أَوْ أَلْقَى﴾ (٤) وقفا حمزة والكسائي، وكذا خلف، وافقهم الأعمش قرأ ورش من طريق الأزرق بالفتح كالباقين، وبالتّقليل لقالون من (العنوان).

واختلف في ﴿وَأَدْبارَ السُّجُودِ﴾ (٥) وفنافع وابن كثير وحمزة، وكذا أبو جعفر وخلف بكسر الهمزة على أنّه مصدر «أدبر» بمعنى: مضى، ونصب على الظرفية بتقدير زمان ك: "مقدم الحاج"، أي: وقت انقضاء السجود، قاله الجعبري، وافقهم ابن محيصن والأعمش، وقرأ الباقون بفتحها جمع: «دبر» وهو آخر الصّلاة وعقبها، وجمع باعتبار تعدد والسجود معنى، قال البيضاوي، وقيل: "المراد بالتسبيح الصّلاة، والصلاة قبل الطلوع للصبح، وقبل الغروب للظهر والعصر ومن الليل العشاء إن والتهجد وأدبار السجود النوافل بعد المكتوبات وقيل الوتر بعد العشاء" انتهى، وخرج بتقييد ﴿وَأَدْبارَ السُّجُودِ﴾ ﴿وَإِدْبارَ النُّجُومِ﴾ آخر «الطور» (٦) المتفق على


(١) ق: ٣٢، النشر ٢/ ٣٧٦، مفردة ابن محيصن: ٣٤١، مصطلح الإشارات: ٤٩٨، إيضاح الرموز: ٦٧١، سورة ص: ٥٣، ٧/ ٣١٧.
(٢) ق: ٣٦، مفردة الحسن: ٤٩٤، مصطلح الإشارات: ٤٩٨، إيضاح الرموز: ٦٧١، الدر المصون ١٠/ ٣٤، البحر المحيط ٩/ ٥٤١.
(٣) ما بين المعقوفين من الأصل، و (أ، س).
(٤) ق: ٣٧.
(٥) ق: ٤٠، النشر ٢/ ٣٧٦، المبهج ٢/ ٨٢٣، مفردة ابن محيصن: ٣٤١، مصطلح الإشارات: ٤٩٨، إيضاح الرموز: ٦٧٢، كنز المعاني ٥/ ٢٣٢٩، الدر المصون ١٠/ ٣٥، تفسير البيضاوي ٥/ ٢٣٢.
(٦) سورة الطور: ٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>