للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وافقهم ابن محيصن من (المبهج)، والأعمش، ومرّ ب «البقرة» (١) ذكره.

وأمال ﴿وَبِالْأَسْحارِ﴾ (٢) أبو عمرو، وابن ذكوان من طريق الصّوري، والدّوري عن الكسائي، وافقهم اليزيدي، وقرأ ورش من طريق الأزرق وبالتّقليل، وبه قرأ قالون وحمزة وأبو الحارث من (العنوان)، والباقون بالفتح.

وعن ابن محيصن من (المبهج) من رواية البزّي «وفي السّماء رازقكم» (٣) اسم فاعل، والله - تعالى - متعال عن الجهة (٤)، وعنه من رواية غير البزّي من (المفردة) «أرزاقكم» بهمزة مفتوحة قبل الرّاء وبألف بعد الزّاي جمع: رزق، والجمهور ﴿رِزْقُكُمْ﴾ واحد أرزاق بسبب رزقكم، أو تقديره: وقيل: المراد بالسماء السحاب وبالرزق المطر فإنّه سبب الأقوات.

واختلف في ﴿مِثْلَ ما﴾ (٥) فأبو بكر وحمزة والكسائي، وكذا خلف بالرّفع خبر ثان مستقل كالأوّل، أو أنّه مع قبله خبر واحد نحو: "هذا حلو حامض" نقلهما أبو البقاء (٦)، أو على النّعت ﴿لَحَقٌّ﴾ المرفوع، ولا يضر تقدير إضافتها لمعرفة لأنّها لا تتعرف بذلك لإبهامها، و «ما» زائدة عند الخليل للتأكيد، وجمع بين مؤكدين «ما» و «لام» ﴿لَحَقٌّ﴾ لاختلاف المؤكدين واللفظين، أي: لحق مثل نطقكم، وجمع بين مؤكدين «ما» و «لام» ﴿لَحَقٌّ﴾ لاختلاف المؤكدين واللفظين، ووافقهم الأعمش، وقرأ الباقون بالنّصب نعت ﴿لَحَقٌّ﴾ أيضا كما في القراءة الأولى، وإنّما بني الاسم


(١) سورة البقرة: ١٨٩، ٣/ ١٦٧.
(٢) الذاريات: ١٨.
(٣) الذاريات: ٢٢، المبهج ٢/ ٨٢٥، مفردة ابن محيصن: ٣٤٣، مصطلح الإشارات: ٤٩٩، إيضاح الرموز: ٦٧٣، الدر المصون ١٠/ ٤٦، البحر المحيط ٩/ ٥٥٣.
(٤) الدر المصون ١٠/ ٤٦.
(٥) الذاريات: ٢٣، النشر ٢/ ٣٧٧، المبهج ٢/ ٨٢٥، مصطلح الإشارات: ٤٩٩، إيضاح الرموز: ٦٧٤، الدر المصون ١٠/ ٤٧.
(٦) الإملاء ٢/ ٢٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>