للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لإضافته إلى غير متمكن كما بناه الآخر في قوله (١):

فتداعى منخراه بدم … مثل ما أثمر حمّاض الجبل

بفتح مثل مع أنّها نعت لدم أو صفة لمصدر محذوف، أي: يحق حقا مثل نطقكم أو حال من الضّمير في ﴿لَحَقٌّ﴾ لأنّه قد كثر الوصف بهذا المصدر حتى جرى الأوصاف المشتقة والعامل فيها ﴿لَحَقٌّ﴾.

وقرأ «إبراهام» (٢) بالألف بدل الياء ابن عامر عن ابن ذكوان.

وقرأ «سلم» (٣) بكسر السّين وسكون اللاّم ورفع الميم فيهما من غير ألف حمزة والكسائي، وبقية العشرة بفتح السّين واللام وبالألف.

وعن الأعمش ﴿فَقالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ﴾ بكسر السّين وسكون اللاّم ورفع الميم فيهما، والجمهور على نصب الميم في الحرفين الأوّلين ورفع الثّانيين، وسبقا ب «البقرة» و «هود» (٤).

وعن الأعمش ﴿ثَمُودَ﴾ (٥) المجرورة بالتّنوين كما في «الأعراف».

وقرأ ﴿قِيلَ﴾ (٦) بالإشمام هشام والكسائي، وكذا رويس، وافقهم الحسن


(١) البيت من بحر الرمل، والحماض: بقلة برية تنبت أيام الربيع في مسائل الماء، ولها ثمرة حمراء، وهو بلا نسبة في كتب الأدب واللغة، والشاهد في قوله: "أن مثل" مبني لإضافته إلى غير متمكن مبني و «ما» مصدرية وهي مع ما بعدها في تأويل مصدر مضاف إليه، والمبني هنا الحرف المصدري وصلته، وأما الذي يؤول إليه فهو معرب، أنشده أبو علي في الحجة ٤/ ٣٥١، وفي أمالي ابن الشجري ٢/ ٨٨٦، الأشباه والنظائر ٥/ ٢٩٦، شرح المفصل ٨/ ١٣٥، المقرب ١/ ١٠٢، المعجم المفصل ٦/ ٦، شرح الشواهد ٢/ ٤١٨.
(٢) الذاريات: ٢٤، النشر ٢/ ٣٧٧، سورة البقرة: ١٢٤، ٣/ ١٣٦.
(٣) الذاريات: ٢٥، النشر ٢/ ٣٧٧، مصطلح الإشارات: ٤٩٩، إيضاح الرموز: ٦٧٤.
(٤) سورة البقرة: ٢٠٨، ٣/ ١٧٢، سورة هود: ٦٩، ٥/ ١٤٦.
(٥) الذاريات: ٤٣، سورة الأعراف: ٧٣، ٤/ ٣٢٤.
(٦) الذاريات: ٤٣، سورة البقرة: ١١، ٣/ ٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>