للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأخفش، فيكون مثل: سعدوا، وأن يكون من «أصعق» رباعيّا، يقال: «أصعق» فهو «مصعق» قاله الفارسي (١)، والمعنى: أنّ غيرهم أصعقهم، وافقهما الحسن، وقرأ الباقون بفتحها مبنيّا للفاعل، والصعق العذاب، أو يوم بدر لأنّهم عذبوا فيه، أو يوم القيامة، أقوال، ثالثها قول الجمهور لأنّ صعقته تعم جميع الخلائق (٢)، وقال البيضاوي: "وهو عند النفخة الأولى" (٣).

وعن ابن محيصن من (المفردة)، والمطّوّعي إدغام النّون الأولى من «بأعينّا» (٤) في الثّانية لتلاقي المثلين، والباقون بالإظهار، ووافقهم ابن محيصن من (المبهج)، والمعنى: أي: إنّك في حفظنا بحيث نراك ونكلؤك، وجمع العين لأنّه أضيف إلى ضمير الجماعة للمبالغة بكثرة أسباب الحفظ.

وعن المطّوّعي «وأدبار النجوم» (٥) بفتح الهمزة، أي: أعقاب النجوم وإدبارها إذا غربت، والجمهور على كسرها مصدرا، وهذا بخلاف التي في آخر «قاف» (٦) كما تقدم، فإنّ الفتح هناك لائق لأنّه يراد به الجمع لدبر السجود، أي: أعقابه.

وفي هذه السّورة من الإدغام الكبير (٧) موضعان.

*****


(١) الحجة ٦/ ٢٢٨.
(٢) البحر المحيط ٩/ ٥٧٦.
(٣) تفسير البيضاوي ٥/ ٢٥٠.
(٤) الطور: ٤٨، مفردة ابن محيصن: ٣٤٥، مصطلح الإشارات: ٥٠١، إيضاح الرموز: ٦٠٠، تفسير البيضاوي ٥/ ٢٥١.
(٥) الطور: ٤٩، المبهج ٢/ ٨٢٨، مصطلح الإشارات: ٥٠١، إيضاح الرموز: ٦٠٠، الدر المصون ١٠/ ٨٠.
(٦) سورة ق: ٤٠، ٨/ ١٣٧.
(٧) الإدغام الكبير: ٢٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>