للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمغاربة، ورواه آخرون عن حفص كذلك، وبه قرأ الدّاني على أبي الفتح، وقطع له بالخلاف في «المسيطرون» وبالصاد في «بمسيطر» في (الشّاطبيّة) كأصلها، وقرأ خلف عن حمزة بإشمام الصّاد الزّاي فيهما، وبه قرأ خلاّد فيهما أيضا من رواية جمهور المشارقة والمغاربة، قال ابن الجزري: وهذا الذي لا يوجد نصّ بخلافه، وأثبت له الخلاف فيهما صاحبا (التّيسير) و (الشّاطبيّة)، وقرأ به الدّاني على أبي الفتح، ووافقهما المطّوّعي من غير خلف، وقرأ الباقون بالصاد فيهما أبدلوها من السّين لأجل حرف الاستعلاء وهو الطّاء، وبه قرأ ابن شنبوذ عن قنبل من (المبهج) فيهما، وابن ذكوان فيما رواه الجمهور عن النّقّاش عنه، وهو الذي في (الشّاطبيّة) كأصلها عنه، وبه قرأ حفص فيما ذكره ابن مهران في غايته، وابن غلبون في تذكرته، وصاحب (العنوان)، وبه قرأ الدّاني على أبي الحسن، وبه قرأ خلاّد في رواية الحلواني ومحمد بن سعيد البزار، ووافقهم ابن محيصن من الوجه الثّاني من (المبهج)، ومعنى ﴿أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ﴾: الأرباب الغالبون حتى يدبروا أمر الربوبية وبينوا الأمر على إرادتهم، وقال ابن عطية: أم عندهم الاستغناء عن الله - تعالى - في جميع الأمور لأنّ المال والصحة والقوة وغير ذلك من الأشياء كلّها خزائن لله تعالى انتهى، والمسيطر:

قال ابن عباس: المسلط القاهر.

وقرأ ﴿يُلْقُوا﴾ (١) بفتح التّاء وسكون اللاّم وفتح القاف من غير ألف أبو جعفر، ووافقه ابن محيصن، وسبق ب «الزخرف».

/ ٤٢٨ أ/واختلف في ﴿يُصْعَقُونَ﴾ (٢) فابن عامر وعاصم بضمّ /الياء مبنيّا للمفعول، ويحتمل أن يكون من: «صعق» فهو «مصعوق» مبنيا للمفعول، وهو ثلاثي، حكاه


(١) الطور: ٤٥، النشر ٢/ ٢٨٠، المبهج ٢/ ٨٢٧، مصطلح الإشارات: ٥٠٣، إيضاح الرموز: ٦٧٧، سورة الزخرف: ٨٣، ٨/ ٦٩.
(٢) الطور ٤٥، النشر ٢/ ٢٨٠، المبهج ٢/ ٨٢٨، مفردة الحسن: ٤٩٩، مصطلح الإشارات: ٥٠٣، إيضاح الرموز: ٦٧٧، البحر المحيط ٩/ ٥٧٦، المحرر الوجيز ٥/ ١٧٥، الدر المصون ١٣/ ٢٠٤، تفسير البيضاوي ٥/ ٢٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>