للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضمة أو مضمومة ثمّ تسكن للوقف على وجه اتباع الرّسم فيتحدان لفظا لا تقديرا وبالتّسهيل كالواو مع الرّسم، ووقف هشام كذلك لكن مع تحقيق الأولى وجها واحدا، وشبه غلمان أهل الجنّة باللؤلؤ المصون في الصدق لبياضهم وصفائهم، وقيل: المراد بالمكنون المخزون لأنّه لا يخزن إلاّ الغالي الثمن النفيس.

واختلف في ﴿نَدْعُوهُ إِنَّهُ﴾ (١) فنافع والكسائي، وكذا أبو جعفر بفتح الهمزة على التعليل، أي: لأنّه، ووافقهم الحسن، وقرأ الباقون بالكسر على الاستئناف الذي فيه معنى العلة فيتّحد معنى القراءتين، ووقف على نعمة بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي، وكذا يعقوب، وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن.

وقرأ ﴿تَأْمُرُهُمْ﴾ (٢) بإسكان الرّاء وباختلاسها أبو عمرو، وروي الاتمام عن الدّوري كالباقين، ووافقه على الإسكان ابن محيصن في (المبهج)، والاختلاس من (المفردة)، وسبق ب «البقرة».

واختلف في «المسيطرون» (٣) هنا و «بمسيطر» في «الغاشية» فقنبل من طريق ابن شنبوذ وابن مجاهد من (المستنير)، وابن ذكوان فيما رواه ابن مهران، وابن الفحّام من طريق الفارسي عن النّقّاش، وهشام بالسّين فيهما على الأصل، وهي رواية ابن الأخرم وغيره عن الأخفش عن ابن ذكوان، ورواه زرعان عن عمرو وعن حفص، وكذا نصّ عليه الهذلي عن الأشنانى عن عبيد، وافقهم في هذه السّورة ابن محيصن من (المفردة)، ومن أحد وجهي (المبهج) وفي (الشّاطبيّة) كأصلها عن قنبل «المسيطرون» بالسّين و «بمصيطر» بالصاد وفاقا لنصّ جمهور العراقيين


(١) الطور: ٢٨، النشر ٢/ ٢٧٩، المبهج ٢/ ٨٢٧، مفردة الحسن: ٤٩٩، مصطلح الإشارات: ٥٠٢، إيضاح الرموز: ٦٧٧، الدر المصون ١٠/ ٧٥.
(٢) الطور: ٣٢، النشر ٢/ ٢١٣، سورة البقرة: ٥٤، ٣/ ٩١.
(٣) الطور: ٣٧، الغاشية: ٢٢، النشر ٢/ ٣٧٩، المبهج ٢/ ٨٢٧، مفردة ابن محيصن: ٣٤٥، مصطلح الإشارات: ٥٠٢، إيضاح الرموز: ٦٧٧، التيسير: ٢٠٤، والشاطبية: ٨٤، المستنير ٢/ ٨٠٤، العنوان: ١٨١، ٢٠٨، البحر المحيط ٩/ ٥٧٥، المحرر الوجيز ٥/ ١٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>