للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والجيم، والياء التّحتية، والدّال والصّاد المهملتان، واللاّم والرّاء والنّون والباء الموحدة والميم والواو، فالهمزة والموحدة والجيم والدال ضعفها: الانفتاح والاستفال، وقوتها: الجهر والشدة، والعين المهملة، والياء التّحتية، والنّون، واللاّم، والرّاء، والواو، والميم، قوتها: الجهر وبعض الشدة، وضعفها: الاستفال والرّخاوة، والغين المعجمة ضعفها: الرّخاوة والانفتاح، وقوتها: الاستعلاء والجهر، والصّاد ضعفها: الهمس والرّخاوة، وقوتها: الاستعلاء والإطباق.

وإذا تقرر هذا فليعلم أنّ:

التّجويد هو: مصدر جوّد تجويدا، إذا أتى بالقراءة مجوّدة الألفاظ، وهو تقويم حروفها، وإعطاؤها حقّها، وتوفيتها واجب مستحقها، من غير إفراط ولا تفريط، ولا تكلّف ولا تعسّف ولا تخليط، سالمة من تمضيغ (١) اللسان، وتقعير (٢) الفم، وتعويج الفك، وتقطيع المدّ، وتطنين (٣) الغنّات، وحصرمة/الرّاءات، إلى غير ذلك ممّا تنفر عنه الطّباع، وتمجه القلوب والأسماع (٤)، والله تعالى يرحم الإمام أبا الحسن السّخاوي، فلقد أجاد وأفاد حيث قال (٥):

لا تحسب التّجويد مدّا مفرطا … أو مدّ ما لا مدّ فيه لوان

أو أن تشدّد بعد مدّ همزة … أو أن تلوك الحرف كالسّكران

أو أن تفوه بهمزة متهوّعا … فيفر سامعها من الغثيان

للحرف ميزان فلاتك طاغيا … فيه، ولا تك مخسر الميزان


(١) المضغة: أصل الأضراس في اللحى وكل لحم على عظم أو عرق، المعجم الوسيط ٢/ ٨٧٥.
(٢) أي تكلم بأقصى حلقه، وفي كلامه قعر وتعمق، الوسيط ٢/ ٧٤٩.
(٣) طنت الأذن والمقطوع كان له صوت عند قطعه، المعجم ٢/ ٥٦٨.
(٤) التمهيد: ٤٧، النشر ١/ ٢١٠.
(٥) هي قصيدة: (عمدة المفيد وعدة المجيد في معرفة التجويد)، وهي في كتاب السخاوي (جمال القراء): ٦٦٢، وقد طبعت مفردة، وشرحت مرارا.

<<  <  ج: ص:  >  >>