للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ووافقهم ابن محيصن، وبذلك قرأ البزّي، وأبو عمرو من طريق العراقيين، ووافقهم اليزيدي، وقرأ البزّي وأبو عمرو، ووافقهما اليزيدي في وجههم الآخر بياء ساكنة، وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي، وكذا خلف بياء ساكنة بعد الهمزة المكسورة، ووافقهم الحسن والأعمش، ومن سهّل بين بين وقف بالياء السّاكنة.

واختلف في ﴿ما يَكُونُ﴾ (١) فأبو جعفر بالتاء من فوق على التّأنيث لتأنيث / ٤٣٨ أ/ «النجوى»، وقرأ الباقون بالتّذكير، قال صاحب (اللوامح): / "الأكثر في هذا الباب التذكير لأنّه مسند إلى ﴿مِنْ نَجْوى﴾ وهو اسم جنس مذكر" انتهى، وتعقبه في (البحر) فقال: "ليس الأكثر في هذا الباب التذكير لأنّ من زائدة فالفعل مسند إلى مؤنث فالأكثر التّأنيث، وهو القياس قال - تعالى - ﴿وَما تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آياتِ رَبِّهِمْ﴾ ﴿ما تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَها﴾ (٢) و «تكون» هنا تامة" انتهى.

واختلف في ﴿وَلا أَكْثَرَ﴾ (٣) فيعقوب بالرّفع عطفا على موضع ﴿نَجْوى﴾ لأنّه مرفوع و (من) مزيدة فيه، فإن كان مصدرا كان على حذف مضاف، أي: من ذوي نجوى، وإن كان بمعنى المتناجين فلا حاجة إلى ذلك، ويحتمل أن يكون ﴿أَدْنى﴾ مبتدأ، و ﴿إِلاّ هُوَ مَعَهُمْ﴾ خبره، فيكون ﴿وَلا أَكْثَرَ﴾ عطفا على المبتدأ أو حينئذ يكون ﴿وَلا أَدْنى﴾ من عطف الجمل لا المفردات، ووافقه الحسن على رفع الرّاء، وزاد فقرأ بالموحدة بدل المثلثة، وقرأ الباقون بنصب الرّاء مجرورا عطفا على لفظ ﴿نَجْوى﴾.

واختلف في ﴿وَيَتَناجَوْنَ﴾ (٤) فحمزة، وكذا رويس «ينتجون» بنون ساكنة


(١) المجادلة: ٧، النشر ٢/ ٣٨٥، المبهج ٢/ ٨٤٣، مصطلح الإشارات: ٥١٨، إيضاح الرموز: ٦٩٢، البحر المحيط ١٠/ ١٢٥.
(٢) الأنعام: ٤، الحجر: ٥، على الترتيب.
(٣) المجادلة: ٧، النشر ٢/ ٣٨٦، المبهج ٢/ ٨٤٣، مفردة الحسن: ٥١١، مصطلح الإشارات: ٥١٨، إيضاح الرموز: ٦٩٢، الدر المصون ١٠/ ٢٦٩، البحر المحيط ١٠/ ١٢٥.
(٤) المجادلة: ٨، النشر ٢/ ٣٨٦، المبهج ٢/ ٨٤٣، مصطلح الإشارات: ٥١٩، إيضاح الرموز: ٦٩٢، الدر المصون ١٣/ ٣٥٢، البيضاوي ٥/ ٣١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>