للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعد الياء وضم الجيم من غير ألف على وزن «ينتهون» من «النجوى» وهو السّر، وأصله «ينتجيون» ك «يفتعلون» استثقلت الضّمّة على الياء فنقلت إلى الجيم فحذفت لسكونها وسكون الواو، ووافقه الأعمش، وقرأ الباقون بتاء ونون مفتوحتين وبعدها ألف وفتح الجيم على وزن «يتسارعون» من «التناجي» من «النّجوى» أيضا، قال أبو علي: "والافتعال والتفاعل يجريان مجرى واحد" (١)، وأصل ﴿وَيَتَناجَوْنَ﴾ «يتناجيون» ك «يتفاعلون» فقلبت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها ثمّ حذفت للسّاكنين وبقيت فتحة الجيم دالة على الألف.

واختلف في «فلا تتنجوا» (٢) فرويس بوزن «ينتهوا» كذلك، وزاد ابن القاصح في (مصطلحه) لرويس «إذا انتجيتم» بنون ساكنة بعد ألف الوصل وبعدها تاء وجيم، قال: "وهو أحد وجهي (المبهج) "، وعن ابن محيصن «فلا تناجوا» بتاء واحدة خفيفة وفتح النّون والجيم وألف بينهما، زاد من (المفردة) تشديد التّاء، وقرأ الباقون ﴿إِذا تَناجَيْتُمْ﴾ بالألف وتقديم التّاء على النّون ﴿فَلا تَتَناجَوْا﴾ بتاءين خفيفتين ونون وألف وجيم مفتوحة.

ووقف على ﴿وَمَعْصِيَةِ﴾ (٣) بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي وكذا يعقوب، ووافقهم ابن محيصن والحسن واليزيدي (٤).

وقرأ ﴿لِيَحْزُنَ﴾ (٥) بضمّ حرف المضارعة وكسر الزّاي نافع، ووافقه ابن محيصن، وسبق ب «آل عمران» (٦).


(١) الحجة ٦/ ٢٨٠، ونصه: "فإن يفتعلون ويتفاعلون يجريان مجرى واحد".
(٢) المجادلة: ٩، النشر ٢/ ٣٨٦، المبهج ٢/ ٨٤٣، مصطلح الإشارات: ٥١٩، إيضاح الرموز: ٦٩٣، وأما مفردة ابن محيصن: ٣٥٥ ففيه: التخفيف والتشديد.
(٣) المجادلة: ٨، النشر ٢/ ١٣٠.
(٤) باب الوقف ٢/ ٤٠٦.
(٥) المجادلة: ١٠، النشر ٢/ ٣٨٦.
(٦) سورة آل عمران: ١٧٦، ٣/ ٣٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>