للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن ابن محيصن أيضا «المصوّر» (١) بكسر الواو وفتح الرّاء (٢)، قال في (الدر): وهي قراءة مشكلة لكن إن صحت يحتمل أن تتخرج على القطع كأنّه قيل:

"أمدح المصوّر"، كقولهم: "الحمد لله أهل الحمد" بنصب «أهل»، وقراءة من قرأ ﴿الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ﴾ بنصب «ربّ»، وعن الحسن فتح الواو والرّاء بنصب مفعولا ب ﴿الْبارِئُ﴾، أي: خالق، أي: الشيء المصور، والمصوّر هو الإنسان: إمّا آدم، وإمّا هو وبنوه، قال في (الدر): "وعلى هذه القراءة يحرم الوقف على المصوّر بل يجب الوصل ليظهر النّصب في الرّاء، وإلاّ فقد يتوهم منه في الوقف ما لا يجوز" (٣)، وقرأ الباقون بكسر الواو ورفع الرّاء، وافقهم ابن محيصن من (المبهج).

وفي هذه [السورة] (٤) من ياءات الإضافة واحدة (٥).

ومن الإدغام الكبير خمسة مواضع (٦).

*****


(١) الحشر: ٢٤، مفردة الحسن: ٥١٤، مفردة ابن محيصن ٣٥٦، مصطلح الإشارات: ٥٢٢، إيضاح الرموز: ٦٩٥، الدر المصون ١٠/ ٢٩٤.
(٢) وهي قراءة علي بن أبي طالب، وروي عنه أيضا الفتح كالباقين، كما في الدر المصون ١٠/ ٢٩٤.
(٣) إعراب المشكل ٢/ ٣٦٩.
(٤) في الأصل [القراءة]، وفي باقي النسخ ما أثبته.
(٥) أي قوله تعالى ﴿إِنِّي أَخافُ﴾ [١٦]، وقد ذكرها في أوجه الخلاف.
(٦) وهي: ﴿وَقَذَفَ فِي﴾ [٢]، ﴿الَّذِينَ نافَقُوا﴾ [١١]، ﴿إِذْ قالَ لِلْإِنْسانِ﴾ [١٦]، ﴿كَالَّذِينَ نَسُوا﴾ [١٩]، ﴿الْمُصَوِّرُ لَهُ﴾ [٢٤]، انظر الإدغام الكبير: ٢٤٢، والإدغام لأبي العلاء: ٧٨، غيث النفع: ٣٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>