للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأمرين:

أحدهما: أنّه صرفهما للتناسب، إذ قبلهما اسمان منصرفان وبعده اسم منصوب، كما صرف (سلسلا).

والثّاني: أنّه جاء على لغة من يصرف غير المنصرف مطلقا، وهي لغة حكاها الكسائي".

والجمهور بغير تنوين، فإن كانا عربيين فالمنع من الصرف للعلمية والوزن، وإن كانا أعجميين فللعجمة والعلمية.

وقيل: إنّ ودّا والأربعة بعده أسماء رجال صالحين كانوا بين آدم ونوح فلمّا ماتوا صوّروا تبركا بهم فلمّا طال الزمان عبدوا، وقد انتقلت إلى العرب فكان: ودّا لكلب، وسواع لهمدان، ويغوث لمدحج، ويعوق لمراد، ونسر لحمير (١).

وقرأ «خطاياهم» (٢) بوزن «قضاياهم» أبو عمرو، ووافقه الحسن واليزيدي، وقرأ الباقون بالألف والتّاء والجر على الجمع.

وفتح ياء ﴿بَيْتِيَ﴾ (٣) هشام وحفص، وسكنها الباقون.

وفي هذه السّورة من ياءات الإضافة أربعة، ومن الزوائد واحدة، ومن الإدغام الكبير (٤) ستة مواضع.

*****


(١) تفسير البيضاوي ٥/ ٣٩٥.
(٢) نوح: ٢٥، النشر ٢/ ٣٩١، المبهج ٢/ ٨٦١، مصطلح الإشارات: ٥٣٧، إيضاح الرموز: ٧١٠، الدر المصون ١٠/ ٤٧٦.
(٣) نوح: ٢٨، النشر ٢/ ٣٩١، المبهج ٢/ ٨٦٢، مصطلح الإشارات: ٥٣٧، إيضاح الرموز: ٧١٠.
(٤) الإدغام الكبير: ٢٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>