للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واختلف في ﴿يَوْمَ لا﴾ (١) فابن كثير وأبو عمرو، وكذا يعقوب برفع الميم على أنّه خبر مبتدأ مضمر، أي: هو يوم، وجوز الزّمخشري (٢) أن يكون بدلا ممّا قبله يعني قوله: ﴿يَوْمُ الدِّينِ﴾، ووافقهم ابن محيصن واليزيدي، وقرأ الباقون بالنّصب على الظرف، فعند البصريين هي حركة إعراب، وعند الكوفيين يجوز أن تكون حركة بناء، وهو على التقديرين في موضع رفع خبر المحذوف تقديره: الجزاء يوم لا تملك، أو في موضع نصب على الظرف، أي: يدانون يوم لا تملك، أو على أنّه مفعول به، أي:

اذكر يوم لا تملك، ويجوز على رأي من يخبر بناءه أن يكون في موضع رفع خبرا لمبتدإ محذوف تقديره: هو يوم، ووافقهم ابن محيصن.

وفي هذه السّورة من الإدغام الكبير (٣) موضع واحد.

*****


(١) الانفطار: ١٩، النشر ٢/ ٣٩٩، المبهج ٢/ ٨٧٧، مفردة الحسن: ٥٤٨، مفردة ابن محيصن: ٣٨٢، مصطلح الإشارات: ٥٥٢، إيضاح الرموز: ٧٢٤، الدر المصون ١٠/ ٧١٣، البحر المحيط ١٠/ ٤٢٣.
(٢) الكشاف ٤/ ٢٩٩.
(٣) الإدغام الكبير: ٢٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>