للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التي هي لام في المضارع كذلك، سكنت أو انفتحت، وإن حذفا للسّاكنين لفظا ما لم يخصا نحو: ﴿آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا﴾، ﴿خَلَوْا إِلى﴾، ءاووا، ﴿وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ﴾، ﴿اِشْتَرَوُا الضَّلالَةَ﴾، ﴿فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا﴾، ﴿وَلَنْ تَفْعَلُوا﴾، ﴿فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا﴾، ﴿وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ﴾، ﴿وَأْتَمِرُوا﴾، ﴿وَاِخْشَوْا﴾، ﴿وَاِتَّقُوا اللهَ﴾ (١).

ثمّ نحو: ﴿مُلاقُوا رَبِّهِمْ﴾، و ﴿كاشِفُوا الْعَذابِ﴾، و ﴿مُرْسِلُوا النّاقَةِ﴾، و ﴿أُولُوا بَقِيَّةٍ﴾، ﴿وَأُولُوا الْعِلْمِ﴾ (٢).

ثمّ نحو: ﴿وَأَدْعُوا رَبِّي﴾، ﴿يَدْعُوا مِنْ﴾، ﴿وَيَرْجُوا رَحْمَةَ﴾ (٣) بخلاف المفرد نحو: ﴿لَذُو عِلْمٍ﴾ (٤).

واتّفقوا على زيادة ألف بين الشّين والياء من قوله: ﴿وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فاعِلٌ﴾ (٥) بالكهف، جعلوا الألف علامة فتحة الشّين على ما كان في الاصطلاح الأوّل، وقيل: زيدت تقوية للهمزة، ولو كان كذلك لرسمت بعد الياء، واختلف فيما سواه، والصّحيح أنّها لم تزد في غيره، وقيل: تزاد في كلّ لفظ ﴿شَيْءٍ﴾ كيف جاء في القرآن، نحو: ﴿وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ﴾، ﴿لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً﴾، ﴿وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ﴾، ﴿كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلاّ وَجْهَهُ﴾ (٦).


(١) كما في الأنفال: ٧٤، البقرة: ١٤، ٢٥، ١٦، ١٧٥، ٢٤، محمد: ٣٥، البقرة: ٢٣٧ الطلاق: ٦، لقمان: ٣٣، البقرة: ١٨٩.
(٢) البقرة: ٤٦، الدخان: ١٥، القمر: ٢٧، هود: ١١٦، آل عمران: ١٨.
(٣) مريم: ٤٨، الحج: ١٢، الزمر: ٩.
(٤) يوسف: ٦٨.
(٥) الكهف: ٢٣، ولم تزد الألف في موضع النحل: ٤٠، ﴿إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْءٍ﴾، وزيدت في موضع الكهف لقصد التفرقة بين الموضعين فموضع الكهف مراد العبد فناسبه التغيير، وموضع النحل مراد الله فلم يناسبه التغيير وقيل للفرق بينه وبين لشتى، وقيل تقوية للهمز، انظر: جميلة أرباب المراصد: ٥٢٥، والنقل منه بتصرف، وانظر المقنع: ٤٥، دليل الحيران: ٢٤٤، جامع البيان: ٢٦٤.
(٦) الأنعام: ٩٣، الكهف: ٧٤، الإسراء: ٤٤، القصص: ٨٨، الجميلة: ٥٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>