للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

داود من حديث أبي هريرة مرفوعا (١)، وكان إبراهيم النخعي إذا قرأ نحو: ﴿الْيَهُودُ عُزَيْرٌ اِبْنُ اللهِ﴾، ﴿وَقالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ﴾ (٢) خفض بها صوته.

وأن يجتنب الضّحك واللّغط (٣) والحديث في خلال القراءة إلاّ كلاما يضطر إليه، ولا يعبث بيده، ولا ينظر إلى ما يلهي قلبه عن التّدبر.

وإذا عرض له خروج ريح فليمسك عن القراءة حتى يتكامل خروجها ثمّ يعود إلى القراءة، رواه ابن أبي داود عن عطاء، قال النّووي:" وهو أدب حسن " (٤).

وإذا تثاءب أمسك عن القراءة حتى ينقضي التّثاؤب ثمّ يقرأ قاله مجاهد.

وإذا مرّ بأحد وهو يقرأ فيستحب أن يقطع القراءة ويسلّم ثمّ يرجع إلى القراءة ولو أعاد التّعوذ كان حسنا.

ولو سلّم عليه أحد فالظّاهر وجوب الرّد باللفظ.

وإذا عطس استحب أن يحمد الله، وأن يشمّت غيره إذا عطس.

ويقطع القراءة لإجابة المؤذن ويتابعه في ألفاظ الأذان ثمّ يعود إلى قراءته.

وإذا ورد عليه من فيه فضيلة من علم أو صلاح أو شرف، فلا بأس بالقيام له على سبيل الإكرام لا للرياء.

وإذا مرّ بآية سجدة من سجدات التلاوة سجد ندبا خلافا للحنفية حيث قالوا:


(١) أخرجه أبو داود (١/ ٢٣٤، رقم ٨٨٧)، والترمذي (٥/ ٤٤٣، رقم ٣٣٤٧) وقال: هذا الحديث إنما يروى بهذا الإسناد عن هذا الأعرابي ولا يسمي والبيهقي (٢/ ٣١٠، رقم ٣٥٠٨). وأخرجه أيضا: البيهقي في شعب الإيمان (٢/ ٣٧٧، رقم ٢٠٩٧)، وأشار الألباني له بالضعف في ضعيف الجامع (٥٧٨٤)، وضعيف أبو داود (٨٨٧)، وضعيف الترمذي (٣٥٨٥).
(٢) الآيات على الترتيب: التوبة: ٣٠، المائدة: ٦٤.
(٣) قال في المعجم الوسيط ٢/ ٨٣٠: اللغط: الصوت والجلبة جمعه: ألغاط.
(٤) التبيان: ١١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>