للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن أصحابه عن خلاّد، وروى أبو اسحاق الطّبري عن البختري عن الوزّان إدغام ﴿فَالْمُلْقِياتِ ذِكْراً﴾ فقط، وبالإظهار أخذ غير من ذكر فيهما، والوجهان عنه في (الشّاطبيّة).

وكذا قرأ يعقوب من (مصباح) الشّهرزوري بإدغام كلّ ما أدغمه أبو عمرو من هذا الفصل (١)، وبذلك قال أبو حيّان في كتاب (غاية المطلوب في قراءة يعقوب) وكذا غيره، فاعتضدّ ما في (المصباح) من الإطلاق، [قال في (النّشر): "وحكاه أبو الفضل الرازي، واستشهد به للإدغام مع تحقيق الهمزة"، قال ابن الجزري: "وهو رواية الزبيري عن روح ورويس وسائر أصحابه عن يعقوب"] (٢).

وزاد يعقوب فأدغم التّاء من ﴿فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكَ تَتَمارى﴾ (٣) في النّجم.

ورويس بإدغامها من: ﴿ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا﴾ بسبأ (٤)، وعلى هذا إذا ابتدئ بهاتين الكلمتين فبالتّاءين مظهرتين لموافقة الرّسم والأصل لسقوط الإدغام بالوقف كما هو معلوم، وهذا بخلاف الابتداء ب «تاءات» البزّي الآتية في آخر سورة «البقرة» إن شاء الله - تعالى - فإنّها مرسومة بتاء واحدة فكان الابتداء [بها] (٥) كذلك، والله أعلم.

ووافق اليزيدي أبا عمرو على هذا الفصل اتفاقا واختلافا.

وعن ابن محيصن: إدغام القاف في الكاف نحو ﴿خَلَقَكُمْ﴾، ﴿وَرَزَقَكُمْ﴾، و ﴿بِوَرِقِكُمْ﴾ بالكهف (٦).


(١) المصباح ١/ ٤٦٢ وقال: "وروى الأهوازي عن الزبيري عن رجاله، عن يعقوب، إدغام جميع حروف المعجم التي أدغمها أبو عمرو".
(٢) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، انظر النشر ١/ ٣٠٢.
(٣) النجم: ٥٥.
(٤) سبأ: ٤٦.
(٥) ما بين المعقوفين من (ط) فقط، وهي زيادة يقتضيها السياق.
(٦) الكهف: ١٩، مفردة ابن محيصن: ١٩٧، المبهج ١/ ٢٨٨، المصطلح: ٩٥، الإيضاح: ١٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>