للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحلواني، وليس عبيد الله هذا من طرقهما، ثمّ نفى وجدانه رواية الإسكان لهشام بعد التّتبع إلاّ من غير طرق (نشره)، ثمّ قال:" وفي ثبوته عن الدّاجوني فيه نظر لولا شهرته عن هشام وصحّته في نفس الأمر لم نذكره " (١)، انتهى.

وهو - أعني الإسكان - لأبى بكر من رواية يحيى بن آدم من طريق أبي حمدون، ولابن جمّاز عند الهاشمي من [غير] (٢) طريق الأشناني، وروى الصّلة عن الدّوري ابن مجاهد عن أبي الزّعراء وزيد بن أبي بلال عن ابن فرح من غير طريق القطّان والحمّامي، ولم يذكر في (التلخيص) و (التّبصرة) و (الهداية) (٣) وفاقا لسائر المصريين والمغاربة عنه غيره، وفي (الشّاطبيّة) كظاهر (التّيسير) الوجهان له، وهي لابن جمّاز من رواية الدّوري عنه والأشناني عن الهاشمي، وروى الاختلاس عن هشام سائر الرّواة واتّفق عليه أئمة الأمصار في جميع مصنفاتهم، وهو لأبي بكر من رواية العليمي وابن آدم من طريق شعيب سوى ابن خيرون عنه، والوجهان عنه في (العنوان)، وقرأ الباقون بالإشباع، وبه قرأ الدّوري وابن ذكوان، وكذا ابن جمّاز وابن وردان في وجههم الثّاني، ووافقهم ابن محيصن واليزيدي في أحد وجهيه.

فتلخّص: أنّ لكلّ من الدّوري وابن جمّاز وجهان: الإسكان والإشباع، ووافقهم اليزيدي، ولكل من هشام وأبي بكر وجهان: الإسكان والاختلاس، ولكل من ابن ذكوان وابن وردان وجهان: الاختلاس والإشباع (٤)، انتهى ملخصا.

ومنها: ﴿أَرْجِهْ﴾ في الأعراف والشعراء (٥)، فقرأه قالون وابن ذكوان وكذا ابن


(١) النشر ١/ ٣٠٨، جامع البيان: ٦٩٦.
(٢) في (ق، ب): [من طريق الأشناني]، وما أثبتناه من (أ، ج كما في الأصل)، وهو موافق لما في النشر ١/ ٣٠٩.
(٣) السبعة: ٥٦٠، التلخيص: ٣٨٩، التبصرة: ٣٢٣.
(٤) النشر ١/ ٣٠٨، مصطلح الإشارات: ٤٥٧، المبهج ٢/ ٧٨٩، مفردة ابن محيصن: ٣٢٢، إيضاح الرموز: ٦٢٨، الاتحاف ١/ ١٥٣.
(٥) الأعراف: ١١١، الشعراء: ٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>