للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأمّا/الأزرق فله ثلاثة أوجه:

حذف الألف فيأتي بهمزة بعد الهاء مثل «هعنتم»، والثّاني: إبدال الهمزة ألفا محضة فتجتمع مع النّون فتمدّ للسّاكنين، والثالث: إثبات الألف كقالون وأبي عمرو إلاّ أنّه مع المدّ المشبع على أصله.

وأمّا الأصبهاني فله وجهان: أحدهما:

حذف الألف فيصير مثل «هعنتم»، والثّاني: إثباتها.

وأمّا أبو جعفر:

فإثبات الألف وتسهيل الهمزة مع القصر وجها واحدا، وافقه الحسن.

وقرأ الباقون وهم ابن كثير وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وكذا يعقوب وخلف بتحقيق الهمزة بعد الألف، وافقهم الأعمش وابن محيصن إلاّ أنّه حذف الألف من (المفردة)، وأثبتها من (المبهج).

واختلف عن قنبل:

فروى ابن مجاهد حذف الألف فيصير مثل «سألتم» وهو كالوجه الأوّل عن ورش إلاّ أنّه بالتحقيق، وروى ابن شنبوذ إثباتها كالبزي وذكر عن الزينبي أنّه ردّ الحذف وقال: إنّه قرأ على قنبل بمدّ تام، وكذا قرأ على غيره من أصحاب القوّاس.

وقد اختلف (١) النّاس في هذه الهاء فقيل هي «ها» التي للتّنبيه الدّاخلة على أسماء


(١) في جميع المخطوطات ما عدا (أ، ط، الأصل) [وقد اختلف الناس على كل ما أدغمه من المثلين والمتقاربين، لكن الجمهور عنه على تخصيص أحرف يأتي التنبيه عليها إن شاء الله تعالى، وكذلك وافقة اليزيدى والحسن والأعمش لكن الثالث أي الأعمش في اليسير، والأولين مع الزيادة عليه كما ستراه إن شاء الله مفصلا ثم إنّ لأبي عمرو في هذا الباب مد مذهبين الإدغام والإظهار، كما أنّ له في الهمز الساكن مذهبين التخفيف والتحقيق، فيتركب من البابين ثلاثة مذاهب: الأول: الإظهار مع الإبدال لأن تحقيق الهمز أثقل من إظهار المتحركات فخفف الأثقل -

<<  <  ج: ص:  >  >>