للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ووجه تعميم نقلها في جميع القرآن ثقلها بالهمزتين (١).

وكذا قرأ رويس بالنّقل في ﴿مِنْ إِسْتَبْرَقٍ﴾ ب «الرحمن» خاصة (٢) وفاقا لورش أيضا لحصول الثّقل باجتماع كسرتين مع كسر الهمزة.

وخرج بتقييد سورة «الرحمن» موضع سورة «هل أتى على الإنسان» وافقه ابن محيصن على موضع «الرحمن» (٣).

واختلف في ﴿عاداً الْأُولى﴾ (٤) فقالون وكذا أبو جعفر من طريق هبة الله من (الإرشاد) كما حكاه في (المصطلح)، وخصّه في (النّشر) (٥) بابن وردان/من طريق الحنبلي ممّا انفرد به «عادا لّؤلى» بإدغام التّنوين في اللاّم، ونقل حركه الهمزة إلى لام التّعريف، وهمزة الواو في الوصل وهو رواية جمهور المغاربة عن قالون، ولم يذكر الدّاني عنه غيره من طريق أبي نشيط، ورواه جمهور العراقيين من طريق الحلواني، وأصل «أولى» عند البصريين «وولي» بواو تأنيث الأوّل قلبت [الواو] (٦) الأولى وجوبا حملا على جمعه وعند الكوفيين «وؤلي» بواو وهمزة من «وال» فأبدلت الواو همزة، فاجتمع همزتان فأبدلت الثّانية واوا على حدّ «أوتي»، وحركة النّقل عارضة وللعرب فيها مذهبان أحدهما وهو الأكثر عدم الاعتداد بها فيجرون على الحرف المنقولة إليه حكم السّاكن، والثّاني الاعتداد بها فيعاملونه معامله المتحرك، ومن ثمّ يؤخذ توجيه هذه القراءة على سبيل الإجمال، وأمّا على سبيل التّفصيل فنقلت حركة الهمزة إلى لام التّعريف، وإن لم يكن من أصل قاريها النقل لأجل التّخفيف بالإدغام ولمّا نقلت الحركة اعتد بها إذ لا يمكن الإدغام في ساكن


(١) النشر ١/ ٤١٠ وفيه "الوراق" بدل "الوزان"، الغاية: ١٥٧، مفردة ابن محيصن: ٢٤٨.
(٢) الرحمن: ٥٤.
(٣) النشر ١/ ٤١٠، موافقة ابن محيصن هو من المبهج ٣/ ٣٥١، وهو بالنقل من المفردة: ١٥٣.
(٤) النجم: ٥٠.
(٥) النشر ١/ ٤١٠، إرشاد المبتدي: ٢٠٣، مصطلح الإشارات: ٥٠٥.
(٦) في الأصل كرر [الواو].

<<  <  ج: ص:  >  >>