للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً﴾ (١) أي وجد على الماء أمّة، قاله في (النّشر)، ومثّلّه الجعبري بقوله:

"رغبت في دعاء أويس" (٢).

وقد اتّفقوا على إثبات الهمزة الأولى وتحقيقها في الأضرب الخمسة، وأجاز أهل التّصريف تسهيلها لا حذفها.

واختلف القرّاء في تحقيق الهمزة الثّانية وتسهيلها:

فقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وكذا أبو جعفر ورويس:

بتسهيلها في الضّرب الأوّل وهو: مفتوحة فمكسورة نحو ﴿إِنْ شاءَ إِنَّ اللهَ﴾ (٣) كالياء.

وفي الضّرب الثّاني وهو: مفتوحة ثمّ مضمومة في ﴿جاءَ أُمَّةً﴾ (٤) كالواو.

وإبدالها في الضّرب الثّالث وهو: مضمومة فمفتوحة نحو ﴿السُّفَهاءُ أَلا﴾ (٥) واوا خالصة مفتوحة.

وفي الرّابع وهو: مكسورة نحو ﴿السَّماءِ أَوِ اِئْتِنا﴾ (٦) ياء خالصة مفتوحة.

وافقهم ابن محيصن واليزيدي.

وإنّما قلبت المفتوحة واوا بعد الضّم، وياء بعد الكسر لأنّ تسهيلها جعلها كالألف، والألف لا يكون ما قبلها إلاّ من جنسها فجرى ما أشبهها مجراها فتعين قلبها، ولا يمكن تدبيرها بحركتها لتعذر الألف بعد الضّم فتعيّن تدبيرها بحركة ما


(١) القصص: ٢٣.
(٢) النشر ١/ ٣٨٨، كنز المعاني ٢/ ٤٤٥، المبهج ١/ ٣٣٩، إيضاح الرموز: ١٤٢.
(٣) التوبة: ٢٨.
(٤) المؤمنون: ٤٤.
(٥) البقرة: ١٣.
(٦) الأنفال: ٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>