للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واختلف في ﴿جَزاءُ الْمُحْسِنِينَ﴾ في «الزّمر»، و ﴿جَزاءُ مَنْ تَزَكّى﴾ ب «طه»، و ﴿جَزاءً الْحُسْنى﴾ ب «الكهف»، و ﴿عُلَماءُ بَنِي إِسْرائِيلَ﴾ ب «الشّعراء»، و ﴿إِنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ﴾ ب «فاطر»، و ﴿أَنْباءُ ما كانُوا﴾ ب «الأنعام» و «الشّعراء» (١):

فما كتب من هذه الألفاظ بالواو فإنّ الألف قبله تحذف اختصارا وتلحق بعد الواو منه تشبيها بواو ﴿قالُوا﴾، وما لا تكتب فيه صورة الهمزة فإنّ الألف فيه تثبت لوقوعها طرفا.

وأمّا المكسورة فصوّرت الهمزة فيه ياء بعد الألف في أربعة بلا خلاف وهي:

﴿مِنْ تِلْقاءِ نَفْسِي﴾ في «يونس»، و ﴿وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى﴾ ب «النّحل»، و ﴿وَمِنْ آناءِ اللَّيْلِ﴾ ب «طه»، ﴿أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ﴾ ب «الشّورى» (٢)، والألف قبلها ثابتة فيها إلاّ أنّها حذفت ﴿مِنْ تِلْقاءِ﴾ و ﴿وَإِيتاءِ﴾ في بعض المصاحف.

واختلف في ﴿بِلِقاءِ رَبِّهِمْ﴾ و ﴿وَلِقاءِ الْآخِرَةِ﴾ كلاهما ب «الرّوم» (٣) فنصّ الغازي بن قيس على الياء فيهما.

وأمّا ﴿اللاّئِي﴾ فعلى صورة (إلى) الجارة لتحتملها القراءات الأربع، قال في (النّشر): "فالألف حذفت اختصارا كما حذفت ﴿مِنْ تِلْقاءِ نَفْسِي﴾، وبقيت صورة الهمزة عند من حذف الياء وحقق الهمزة أو سهّلها بين بين، وصورة الياء عند من أبدلها ياء ساكنة، وأمّا عند حمزة ومن معه ممّن أثبت الهمزة والياء جميعا فحذفت إحدى اليائين لاجتماع الصّورتين، والظّاهر أنّ صورة الهمزة محذوفة والثابت هو الياء والله أعلم" (٤).


(١) الآيات على الترتيب: الزمر: ٣٤، طه: ٧٦، الكهف: ٨٨، الشعراء: ١٩٧، فاطر: ٢٨، الأنعام: ٥، الشعراء: ٦.
(٢) الآيات على الترتيب: يونس: ١٥، النحل: ٩٠، طه: ١٣٠، الشورى: ٥١، الوسيلة: ٣٥٢.
(٣) الروم: ٨، ١٦، المقنع: ٤٧.
(٤) النشر ١/ ٤٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>