للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وممّا خرج عن القياس من الهمزة المتحركة المتطرفة المتحرك ما قبلها وتكون الهمزة مضمومة ومكسورة:

فالمضمومة في عشرة كتبت الهمزة فيها واوا وهي:

﴿تَفْتَؤُا﴾ في «يوسف»، و ﴿يَتَفَيَّؤُا﴾ ب «النحل»، و ﴿أَتَوَكَّؤُا﴾ و ﴿لا تَظْمَؤُا﴾ في «طه»، و ﴿وَيَدْرَؤُا عَنْهَا﴾ في «النّور»، و ﴿يَعْبَؤُا﴾ ب «الفرقان»، و ﴿الْمَلَأُ﴾ الأوّل من «المؤمنين»، والمواضع الثّلاثة في «النّمل»، و ﴿يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ﴾ ب «الزّخرف»، و ﴿نَبَؤُا﴾ في غير حرف «براءة» وهو في: «إبراهيم» و «التّغابن»، وفي «ص» ﴿نَبَأٌ عَظِيمٌ﴾ و ﴿نَبَأُ الْخَصْمِ﴾ فيها إلاّ أنّه كتب بغير واو في بعض المصاحف و ﴿يُنَبَّؤُا الْإِنْسانُ﴾ ب «القيامة» (١) على اختلاف فيه، وزيدت الألف بعد الواو في هذه/ المواضع كواو «قالوا» فيوقف بالواو على التّخفيف الرّسمي.

وأمّا المكسورة فموضع واحد من ﴿نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ﴾ في «الأنعام» (٢) كتب بألف بعدها ياء، قال الجعبري: "ويجوز أن تكون الياء صورة الهمزة باعتبار الوصل والألف زائدة" (٣)، ويجوز أن تكون الألف صورة الهمزة باعتبار الوقف والياء زائدة، وصوّب في (النّشر) (٤) أنّ الياء صورة الهمزة لأنّ المضمومة من ذلك صوّرت واوا بالاتفاق فحمل المكسورة على نظيرها أصحّ، وحينئذ فيوقف بالياء على الوجه الرسمي.

وخرج عن القياس من المتوسطة المتحركة بعد متحرك نحو: ﴿مُسْتَهْزِؤُنَ﴾


(١) الآيات على الترتيب: يوسف: ٨٥، النحل: ٤٨، طه: ١٨، ١١٩، النور: ٨، الفرقان: ٧٧، المؤمنون: ٢٤، النمل: ٢٩، ٣٢، ٣٨، الزخرف: ١٨، إبراهيم: ٩، التغابن: ٥، ص: ٢١، ٦٧، القيامة: ١٣.
(٢) الأنعام: ٣٤.
(٣) كنز المعاني ٢/ ٥٢٧.
(٤) النشر ١/ ٤٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>