للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معه والقصر فقط في الوصل والوقف على غير المتطرفة وعليها بالرّوم، وذكر هذا الأصل في (التّيسير) في «البقرة» ولم يذكر لورش سوى وجه عبر عنه بالتّمكين وهو ظاهر في التوسط.

ومتى اجتمع سببان: قوي وضعيف، عمل بالقوي وألغى الضعيف إجماعا كما مرّ نحو: ﴿آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرامَ﴾ (١)، و ﴿وَجاؤُ أَباهُمْ﴾ (٢)، و ﴿رَأى أَيْدِيَهُمْ﴾ (٣)، ﴿السُّواى أَنْ﴾ (٤) فلا يجوز توسط ولا قصر لورش من طريق الأزرق، ونحو: ﴿السَّماءِ﴾ (٥) و ﴿يَشاءُ﴾ (٦) و ﴿جاءَ﴾ (٧) لا يجوز فيه القصر وقفا عن أحد ممّن همز، ونحو:

﴿يَسْتَهْزِؤُنَ﴾ (٨) و ﴿خاطِئِينَ﴾ (٩) و ﴿الْمَآبِ﴾ (١٠) فلا يجوز التّثليث للأزرق وقفا [إلا] (١١) على مذهب من قصر وصلا (١٢).

وإذا تغيّر سبب المدّ جاز المدّ والقصر مراعاة للأصل [أو نظر] (١٣) اللفظ سواء كان السبب همزا أو سكونا، وسواء كان [يغير] (١٤) الهمز بين بين أو بالإبدال أو بالحذف [والأرجح عند الشّاطبي والدّاني في آخرين المدّ نظرا إلى الأصل لأنّه أقيس


(١) المائدة: ٢.
(٢) يوسف: ١٦.
(٣) هود: ٧٠.
(٤) الروم: ١٠.
(٥) البقرة: ١٩.
(٦) البقرة: ٩٠.
(٧) النساء: ٤٣.
(٨) التوبة: ٦٥.
(٩) يوسف: ٩٧.
(١٠) آل عمران: ١٤.
(١١) ما بين المعقوفين في (أ) [لا].
(١٢) إيضاح الرموز: ١٢٨.
(١٣) ما بين المعقوفين في (أ) [ونظر].
(١٤) ما بين المعقوفين في (أ) [تغير].

<<  <  ج: ص:  >  >>