وقرأ هشام في القسمين الظاهر والمضمر أيضا من طريق الحلواني بخلف عنه بفتح الرّاء والهمزة، وعليه الجمهور عن الحلواني، وصحّحه ابن الجزري، وروى الأكثرون عن الدّاجوني عن هشام إمالتهما معا وهو المشهور عن الدّاجوني كما في (النّشر)، وقرأ ابن ذكوان بإمالة الرّاء والهمزة جميعا في المواضع السّبعة التي مع الظّاهر من جميع طرقه لكون الألف منقلبة عن «ياء»، ولزمت إمالة الهمزة والرّاء تبعا للتناسب فهي إمالة فتحة لإمالة أخرى إلاّ أنّه نقل عنه فتح الرّاء وإمالة الهمزة، وهو ممّا انفرد به زيد عن الرّملي عن الصّوري عنه، كما انفرد صاحب (المبهج) عن الصّوري بفتح الرّاء والهمزة.
وأمّا الذي مع المضمر فقرأه ابن ذكوان بإمالة الرّاء والهمزة معا أيضا وهذا الذي عليه جميع المغاربة وجمهور المصريين، ولم يذكر في (التّيسير)، وكذا الحافظ أبو العلاء عن الأخفش من طريق النّقّاش غيره، وفتحهما أيضا عن ابن ذكوان جمهور العراقيين، وهو طريق ابن الأخرم عن الأخفش، وأمال الهمز وفتح الرّاء الجمهور عن الصّوري، واختلف عن أبي بكر في السّبعة التي مع الظاهر على أربعة أوجه كما في (النّشر):
أحدها: إمالة الرّاء والهمزة معا في السّبعة، وهو رواية الجمهور عن يحيى.
ثانيها: إمالتهما في «الأنعام»، وفتحهما في غيرها وهو رواية الجمهور عن العليمي.
ثالثها: فتحهما في المواضع السّبعة وهي طريق (المبهج) عن أبي عون عن يحيى وعن الرزاز عن العليمي.
رابعها: فتح الرّاء وإمالة الهمزة وهي طريق صاحب (العنوان) في أحد وجهيه عن شعيب عن يحيى (١).