للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأمّا الذي مع المضمر فقرأه من طريق العليمي بفتح الرّاء والهمزة معا في جميع ذلك، [وأمالهما فيها من طريق يحيى على ما تقدم، وقرأ حمزة والكسائي وكذا خلف بإمالة الراء والهمزة معا في جميع] (١) ذلك مع الظاهر والمضمر، ووافقهم الأعمش، وقرأ الباقون بالفتح/الخالص في ذلك كله على الأصل.

وأمّا الذي بعده ساكن وهو في ستة مواضع وهي: ﴿رَأَى الْقَمَرَ﴾ ﴿رَأَى الشَّمْسَ﴾ في «الأنعام» (٢)، و ﴿رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا﴾ ﴿وَإِذا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾ في «النحل» (٣)، و ﴿وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النّارَ﴾ في «الكهف» (٤)، ﴿وَلَمّا رَأَ الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزابَ﴾ (٥) فقرأ السّوسي بإمالة الرّاء والهمزة بخلاف عنه فيهما كما في (الشّاطبيّة) ولفظها (٦):

وقبل السّكون الرّا أمل في صفايد بخلف … وقل في الهمز خلف يقي صلا

لكن تعقبه في (النّشر) بأنّ إمالتهما: "ممّا قرأ به الدّاني على أبي الفتح من غير طريق أبي عمران موسى بن جرير" (٧)، قال: "وإذا كان الأمر كذلك فليس إلاّ الأخذ به من طريق (الشّاطبيّة) ولا من طريق (التّيسير) ولا من طرق كتابنا سبيل، على أنّ ذلك ممّا انفرد به فارس بن أحمد من الطّرق التي ذكرها عنه سوى طريق ابن جرير وهي طريق أبي بكر القرشي وأبي الحسن الرقي وأبي عثمان النحوي ومن طريق أبي بكر القرشي، ذكره صاحب (التّجريد) من قراءته على عبد الباقي بن فارس عن أبيه قال:

وبعض أصحابنا ممّن يعمل بظاهر (الشّاطبيّة) يأخذ للسّوسي في ذلك بأربعة أوجه


(١) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، انظر النشر ٢/ ٤٦.
(٢) الأنعام: ٧٧، ٨٧.
(٣) النحل: ٨٥، ٨٦.
(٤) الكهف: ٥٣.
(٥) الأحزاب: ٢٢.
(٦) الشاطبية البيت (٦٤٨).
(٧) التيسير: ١٠٤، التجريد: ١٦٧، النشر ٢/ ٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>