للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأمّا ﴿لَعِبْرَةً﴾ و ﴿كَبِّرْهُ﴾ ففخّمهما صاحب (الهداية) و (التّبصرة) وغيرهما، ورققهما الآخرون (١).

وأمّا ﴿وَالْإِشْراقِ﴾ في «ص» فرقّقه صاحب (العنوان) من أجل كسر حرف الاستعلاء بعد لصعوبة الصّعود من التّسفل، وبه قرأ الدّاني على أبي الحسن ابن غلبون، وهو قياس ترقيق ﴿فِرْقٍ﴾ لكن عارض الدّاني ابن غلبون ب ﴿الصِّراطَ﴾، وقال عنه: أحسبه قاسه دون رواية إذ لا أعلم له موقعا، وفرّق الجعبري بينهما باكتناف راء ﴿الصِّراطَ﴾ بمفخمين، وفخّمة الآخرون لبعد الكسرتين، وبه قرأ الدّاني على أبي الفتح وابن خاقان، وهو اختياره أيضا، وهو القياس، والوجهان في (جامع البيان) و (التّذكرة) و (تلخيص) أبي معشر (٢).

وأمّا ﴿حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ﴾ ففخّمه وصلا من أجل حرف الاستعلاء بعده صاحب (الهادي) و (الهداية) و (التّجريد)، ورققه الآخرون في الحالين والوجهان في (الكافي) وقال: "لا خلاف في ترقيقها وقفا"، وفي (الهداية) تفخيمها أيضا في الوقف، وصحح في (النّشر) ترقيقها في الحالين (٣)، ولا تأثير لحرف الاستعلاء المتأخر لانفصاله.

وقد أجمعوا على ترقيق ﴿الذِّكْرَ صَفْحاً﴾ و ﴿الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ﴾ ونحوهما مع حرف الاستعلاء لعدم تأثيره بالانفصال (٤).

واختلفوا أيضا في ﴿بِشَرَرٍ﴾ في «المرسلات» فذهبوا إلى ترقيق الرّاء الأولى لأجل كسرة الرّاء المتأخرة/الشّاطبي كالدّاني وأبي الحسن ابن غلبون وابن شريح


(١) النشر ٢/ ٩٧، شرح الهداية ١/ ٩٤١، التبصرة: ١٤٢، إيضاح الرموز: ٢٣٠.
(٢) النشر ٢/ ٩٨، كنز المعاني ٢/ ٩٠٧، العنوان: ٣٦، التذكرة ١/ ٢٢٢، إيضاح الرموز: ٢٣٠.
(٣) قال في النشر ٢/ ٩٨: "والأصح ترقيقها في الحالين ولا اعتبار بوجود حرف الاستعلاء بعد لانفصاله وللإجماع على ترقيق ﴿الذِّكْرَ صَفْحاً﴾ و ﴿لِتُنْذِرَ قَوْماً﴾، و ﴿الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ﴾ وعدم تأثير حرف الاستعلاء في ذلك من أجل الانفصال"، وانظر الكافي: ٧٥، ٥٨، شرح الهداية ١/ ١٤٧، الهادي: ٢٢١، التجريد: ١٧٩، إيضاح الرموز: ٢٣١.
(٤) النشر ٢/ ٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>