(٢) في الأصل والمسودة: (المخصوصة)، والمثبت من التحبير. (٣) في الأصل: (يصح) بالإثبات، والتصويب من الإنصاف (٦/ ٩٣). (٤) ليس في المطبوع، وهي في (ج) و (أ)، حاشية الاختيارات (٢٣٥). (٥) في الأصل: (إن جعل)، والمثبت من الإنصاف، وهو الصواب. (٦) أخذ البعلي ذلك من قول الشيخ في مجموع الفتاوى (٣٠/ ٣٦٣) الدَّلَائِلُ عَلَى أنَّ الْمَصَائِبَ كَفَّارَاتٌ كَثِيرَةٌ، إذَا صَبَرَ عَلَيْهَا أُثِيبَ عَلَى صَبْرِهِ، فَالثَّوَابُ وَالْجَزَاءُ إنَّمَا يَكُونُ عَلَى الْعَمَلِ -وَهُوَ الصَّبْرُ-، وَأَمَّا نَفْسُ الْمُصِيبَةِ فَهِيَ مِن فِعْلِ اللهِ، لَا مِن فِعْلِ الْعَبْدِ، وَهِيَ مِن جَزَاءِ اللهِ لِلْعَبْدِ عَلَى ذَنْبِهِ وَتكْفِيرِهِ ذَنْبَهُ بِهَا. اهـ. والذي يظهر: أنّ ما يُصيب الْمؤمن من مصائب في بدنه أو قلبه فإنّ الله تعالى بكرمه وجوده يُكفّر بها عن خطاياه، وإنْ لم يحتسب ذلك، بشرط ألا يتسخّطَ ويجزع. وإنْ لم تكن عنده ذنوبٌ تُكفَّر: أعطاه الله حسناتٍ، لما أَخْرَجَهُ مُسْلِم (٢٥٧٢)، عَن عَائِشَةَ عن رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قال: "مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِن شَوْكةٍ فَمَا فَوْقَهَا إلَّا رَفَعَهُ اللهُ بِهَا دَرَجَةً، أَو حَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً". =