أحدها: إسقاط الأولى وتحقيق الثّانية من طريق ابن شنبوذ.
ثانيها: تحقيق الأولى وتسهيل الثّانية بين بين رواه ابن مجاهد عنه.
ثالثها: إبدال الثّانية ياء ساكنة.
وقرأ أبو عمرو وكذا رويس من طريق أبي الطيب بإسقاط الأولى وتحقيق الثّانية، ووافقهما ابن محيصن من (المفردة)(١) واليزيدي.
وقرأ أبو جعفر ورويس من طريق أبي الطيب بتحقيق الأولى وتسهيل الثّانية.
وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وكذا روح وخلف بتحقيق الهمزتين، ووافقهم الحسن والأعمش.
وإذا اعتبرنا ما في هذه من المدّ والقصر مع ﴿أَنْبِئُونِي﴾ وصلة ﴿كُنْتُمْ﴾ وعدمها وأوجه وقف ﴿صادِقِينَ:﴾
يحصل لقالون: تسهيل الأولى وتحقيق الثّانية كما تقدّم، فله قصرها مع المدّ والقصر في ﴿هؤُلاءِ إِنْ،﴾ ثمّ مدّها مع القصر والمدّ في ﴿هؤُلاءِ إِنْ﴾ أيضا استصحابا للأصل واعتدادا بالعارض في ﴿هؤُلاءِ إِنْ،﴾ فهذه أربعة تضرب في وجهي الصّلة وعدمها؛ تبلغ ثمانية، تضرب في ثلاثة الوقف على ﴿صادِقِينَ﴾ يصير أربعة وعشرين لكن المدّ في «ها» مع القصر في ﴿هؤُلاءِ إِنْ﴾ يضعف باعتبار أنّ سبب الاتّصال ولو تغيّر أقوى من سبب الانفصال لإجماع من رأى قصر المنفصل على جواز مدّ المتّصل إن تغيّر سببه دون العكس.
ولورش: في ﴿أَنْبِئُونِي﴾ المدّ والقصر والتّوسّط مضروبة في ثلاثة تسهيل الهمزة، وتضرب التّسعة في ثلاثة الوقف تبلغ سبعة وعشرين.