للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن المطّوّعي عن الأعمش «واذّكّروا» (١) بفتح سكون الذّال وفتح ضمّة الكاف وتشديدهما.

ويوقف على ﴿خاسِئِينَ﴾ (٢) بالتسهيل بين بين، ويحذف الهمزة على اتّباع الرّسم لحمزة، وحكي عنه وجه ثالث وهو الإبدال ياء وضعّف، ووافقه الأعمش بخلف عنه.

واختلف في ﴿هُزُواً﴾ حيث جاء (٣)، و ﴿كُفُواً﴾ (٤) في سورة «الإخلاص»؛ فحفص بإبدال الهمزة فيهما واوا [وقفا ووصلا تخفيفا] (٥) لأنّ أصله غالبا الجمع بين اللغتين، وخصّ هذا استثقالا للهمز بعد الضّمّتين، ووافقه الشّنبوذي، وقرأ بحذف الهمزة وتشديد الزّاي في ﴿هُزُواً﴾ أبو جعفر، وقرأ الباقون بالهمز، ويوقف لحمزة عليهما بالنّقل على القياس، وبإبدال الهمزة واوا مفتوحة مع إسكان الزّاي اتّباعا للرّسم، والأوّل لم يذكر في (العنوان) غيره، واختاره المهدوي، ورجّح الثّاني في (الكافي) و (التّبصرة)، وهو ظاهر (التّيسير) و (الشّاطبيّة)، فوجه الإبدال واوا تقديره فيها قبل إسكان الزّاي والفاء، ثمّ أسكن للتّخفيف، وقيل: على توهّم الضّم الذي هو الأصل وذلك واضح، ويقوّيه اتباع الرّسم، وأنّ الأصل فيهما الحركة والسكون عارض لأنّ أصلهما ﴿هُزُواً﴾ و ﴿كُفُواً﴾ بالضّمّ، والحركة لا تنقل إلى متحرك، ووجه النّقل معاملة اللفظ، واختاره المهدوي مضعّفا للإبدال لكن ورود الرواية مقوّ للعمل به، فقد روي عن حمزة اتّباع الخط في التّخفيف وإن خالف القياس مع أنّ


(١) البقرة: ٦٣، المبهج ١/ ٤٦٦، مصطلح الإشارات: ١٤٢، إيضاح الرموز: ٢٧٣، القراءات الشاذة: ٢٩.
(٢) البقرة: ٦٥، النشر ١/ ٤٨٥، الكامل ١٤٠ /أ.
(٣) كما في: البقرة: ٦٧، ٢٣١، المائدة: ٥٧، ٥٨، الكهف: ٥٦، ١٠٦، الأنبياء: ٣٦، الفرقان: ٤١، لقمان: ٦، الجاثية: ٩، ٣٥.
(٤) الإخلاص: ٤، النشر ١/ ٤٨٣، ٣٩٥، المبهج ٢/ ٤٨.
(٥) ما بين المعقوفين في (أ، والأصل) [تخفيفا]، وهو في (ط) [وصلا ووقفا وتخفيفا].

<<  <  ج: ص:  >  >>